أماط اكتشاف هذا السجن السري اللثام عن عالم من عمليات الخطف والاغتيالات التي سادت في إحدى أكثر الفترات عنفا في تاريخ العراق.
وقال مسؤولو أمن عراقيون وأمنيون، في ذلك الوقت، إن خلف هذه العمليات منظّمة غير رسمية تابعة لوزارة الداخلية تسمّى دائرة التحقيقات الخاصة، ويديرها قادة من منظمة بدر، وهي حركة سياسية شيعية مؤيدة لإيران، تلعب اليوم دورا كبيرا في حرب العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية السنّي.
وكانت تلك الواقعة من أبرز الأحداث الصادمة في عراق ما بعد الاحتلال، وجاءت في خضم الجدل العالمي الذي أثارته فضيحة صور التعذيب في سجن أبوغريب، التي نشرتها شبكة “سي بي إس نيوز” في 28 أبريل 2004. ولتفادي التصعيد والانتقادات، ضغطت واشنطن على الحكومة العراقية لتحقّق في موضوع هذا السجن، لكن نتائج تحقيقات بغداد لم يتم الإفصاح عنها قط.