اتجه إنسان العصر الحجرى القديم الأعلى إلى أسلوب جديد ومبتكر فى صناعة أدواته الحجرية بواسطة تشظية النواة الحجرية أولاً ثم معالجها مرة أخرى لصنع نأى حجريه . وتصنع الأدوات المشظاة من قطع الصوان ذات العقد الصغيرة أو من الكوارتريت فى شرق أفريقيا ، ويتم شظفه بإستخدام أسلوب القدح و أكثر الأشكال شيوعاً هو الشكل الكمثرى ذو السن المدبب فى أحد الطرفين أما الحافتان القاطعتان بامتداد الجاذبين ، يشكل الطرف الكبير غير المدبب على نحو يسمح بإمساك الأداة من اليد . وتعرف تقاليد هذه الصناعة بصناعه الأدوات ذات الوجهين ، أو تشكيل النواة أو صناعه الساطور
بدأت صناعه النواة تضمحل وتختفي تدريجيا ً لتحل محلها تدريجيا ً صناعه الشظايا وكانت بداية هذا التحويل فى نهاية العصر الحجرى القديم الأسفل مع الحضارة الكلاكتونيه وتتراوح صناعه الشظايا فى هذا العصر بين الحضارتين هما الليفالوازية والموستيرية
أ- الحضارة الليفالوازيه :-
وتعتمد التقاليد الصناعية بها على الإعداد الدقيق للنواة ذات الشكل المحدب (على هيئة ظهر السلحفاة) واستخراج مجموعه متنوعة من الشظايا المختلفة الأحجام يمكن استخدامها مباشرة ، أو استخدامها كأدوات خاصة لصناعه أدوات أخرى وقد ارتبط بالأسلوب الأشيلى فى إنجلترا و فرنسا حتى العصر الحجرى القديم المتوسط ، واستمر فى التقاليد الموستيريه فى بعض مواقعها وقد سادت فى شمال القارة ألا فريقيه فى فتره رس- فيرم
ب- الحضارة الموستيريه :-
وصاحبها إنسان نياندرتال بصفة أساسيه ، والأسلاف الأوائل للإنسان العاقل وسادت فى فتره رس - فيرم الدفيئة وهى على وجه التقريب بين 100 ألف و35 ألف سنه قبل الميلاد
وتعتبر أوروبا منطقه انتشارها الرئيسية .
وتقوم الصناعة الموستيريه على استخدام الشطفات المستخرجة من النويات القرصية الشكل ، ويتم معالجتها من ناحية الحافتين عن طريقه الشطف بالضغط ويعتبر الشطف بالضغط أسلوب فني جديد لإزالة الشطفات الصغيرة عن طريق آداه مسنونة بأسنان غير حادة عادة ما يكون من العظام ومن أهم نماذج الأدوات الموستيرية مثل المكشطة ذات الوجهين ، والسكينة ذات الظهر ، والمكشطة ذات الحافة والسن الموستيريه
·وتعتمد الحضارة الموستيريه على اقتصاديات الصيد بالدرجة الأولى فكانت الحيوانات أكثر وفرة فى أوروبا ، فكثرت العواشب (آكلي العشب) كالرنة ، والثعلب القطبي والأرنب الوحشي والبيسون والحصان والماموث والكركون (وحيد القرن) وتعيش جانبها أيضا آكله اللحوم مثل الأسد والدب والنمر والضبع والذئب ·وقد أتاح استخدام النار لإنسان هذه الحضارة إلى العيش فى الكهوف ، كما توفرت له الإقامة المستقرة ، ويبدوا أن لديه بعض الأفكار الدينية .
بدأت هذه الحضارات من 40 ألف سنه ق م وصاحب حضارات هذا العصر الإنسان الحديث (العاقل)وعاش معظم فترة فيرم الجليدية بأدوارها الفرعية الثلاثة: -
1-فيرم الأسفل من 70.000 ألي 29.000 ق.م 2-فيرم الأوسط 29.000الى 12.000 ق.م 3-فيرم الأعلى من 12.000 إلى 8.000 ق.م
·أدوات الإنسان العاقل(الحديث)
كانت شديدة التباين ، فهي تتراوح بين الأدوات الحجرية الموستيرية ( المكاشط الجانبية )والأدوات ذات الأسنان ، لكن أغلب هذه الأدوات كانت تصنع من نصال مغلقه بعناية معده لذلك بواسطة آداه مدببة بشكل غير حاد مصنوعة من العظم ، كانت توضع فى النواة كالاسفين ، ثم يدق عليها بمطرقة من الحجر . وكانت المكاشط وأدوات النقش فى المعادن والرخام من بين الأدوات الجديدة المتنوعة فى العصر الحجري القديم الأعلى (برقه – ليبيا ) كما شاهدت تلك الفترة صناعة الأدوات المزدوجة أو المتعددة الأغراض مثل المنقاش والمثقاب المزدوج(فى أميرات بفلسطين)من 36 ألف سنه
النصال المدببة المقوسة تقويساً كبيراً ، لها مقابض غير حادة مثل نصال شاتلبرون النصال ذات الحواف الحادة وأخيراً النصال الجرافيتية .
وكثر استخدام العظم فى الصناعة بشكل مكثف . ·وفى نهاية العصر الحجرى القديم الأعلى ظهرت الحضارة المجدولينيه فى أوروبا وكانت أكثر انتشاراً مع الحضارة الاوربناكيه من الحضارات
الأخرى بهذا العصر.ويبدو وأن نهر الراين كان يمثل حداً فاصلاً بينهما شرقاً وغرباً . ·وعرفت الحضارة السوليترية بدقة أسلوبها بين حضارات هذا العصر فى تشظية حجر الصوان ·وأهم أدواتها النصال التي تشبه أوراق الفار والمدببات ذوى الأكتاف والحياة الاجتماعية لإنسان العصر الحجرى القديم الأعلى انقسمت فيمابين ساكني الكهوف والمخابئ الصخرية والأماكن المكشوفة فى العروض الشمالية وبناء المساكن فى العروض الوسطى . وقد ارتفعت ثقافة هذا الإنسان ويستدل على ذلك من استخدامه للملابس التي تقية من البرد واستخدام الملابس الجليدية فى العروض الشمالية كتلك التي يستخدمها الإسكيمو والتحكم في استخدام النار ، وممارسة الطب والسحر واستخدام المقابر الجماعية ، وظهور التخصصفي الأدوار والمهارات والتجارة . ويعاب علية انتشار ظاهرة أكل لحوم البشر من الصين حتى غرب أوروبا .