صحيفة المرصد: أكد ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، دعم المملكة العربية السعودية «اللامحدود» للشعب السوري، ووقوفها إلى جانبه، متمنياً لمؤتمر الرياض أن يحقق أهدافه في التوصّل إلى رؤية موحدة لقوى الثورة والمعارضة بشأن المرحلة الانتقالية وعملية التغيير السلمي في سوريا.وأكد الأمير محمد بن نايف حسب ما نقلته صحيفة القبس الكويتية في لقاء جمعه مع ممثلي فصائل عسكرية تحضر مؤتمر الرياض، أن السعودية «لن تتخلى عن الشعب السوري تحت أي ظرف»، وستستمر في دعمها لثورته، سواء نجح المؤتمر أم لم ينجح.وأضاف «نحن معكم وإلى جانبكم حتى تحقيق طموحات الشعب السوري البطل، مهما كلفنا ذلك من ثمن»، مشدداً على القول «ارفعوا سقف مطالبكم، وإياكم أن تفرطوا بدم الشهداء، أو أي ذرة تراب من سوريا ووحدة أرضها وشعبها».وأكد أن السعودية تقف إلى جانب السوريين في «رفض وجود بشار (الأسد) في أي صيغة حلّ مؤقتة أو دائمة»، وتدعم خروج الميليشيات الطائفية قبل أي حديث عن وقف إطلاق النار أو بدء حلّ سياسي.وأدان الأمير محمد بن نايف الإرهاب المنتشر في سوريا، معتبراً أنه يتمثل في «إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه نظام القمع والإجرام وأركانه والمتحالفون معه، وتنظيم داعش الذي تآمر على الشعب السوري». هذا ومن جهة أخرى وصفت مصادر في المعارضة السورية اجواء مؤتمر الرياض الذي انطلق امس بمشاركة أكثر من مئة شخصية معارضة وممثلين عن 18 فصيلا عسكريا، بالايجابية «حيث لا توجد خلافات ظاهرة»، مؤكدة ان المملكة العربية السعودية قامت بجهود كبيرة، ولم تضغط على أي طرف، واكتفى وزير خارجيتها عادل الجبير باستقبال المشاركين بكلمة مقتضبة، قال فيها «نترك للسوريين ان يختاروا ما يتفقون عليه».وأوضحت المصادر التي شاركت في الاجتماع ان المعارضة اتفقت على وحدة أراضي سوريا والتعددية ودولة مدنية تمارس سيادتها على كامل الاراضي.وشدد المشاركون على أن الهدف من التسوية يجب أن يكون تأسيس نظام سياسي جديد من دون بشار الأسد.