مفكرة الإسلام : أعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أن كل الخيارات مطروحة للرد إذا لم يتم سحب القوات التركية من الموصل خلال الـ48 ساعة القادمة.
جاء ذلك في نبأ عاجل تداولته وسائل إعلام عراقية محلية، وذلك بعد ساعات من تصريحات للأمين العام للجامعة العربية «نبيل العربي»، أدان فيها ما أسماه بـ«التدخل» التركي في العراق ووصفه بأنه تدخل «سافر» في أراضي دولة عربية يتعارض مع كل المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد أثيل النجيفي، محافظ نينوى السابق أن القوات التركية دخلت العراق منذ أكثر من 8 أشهر بناء على طلب مباشر من رئيس الحكومة العراقية الحالي حيدر العبادي.
وأضاف النجيفي في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" أن العبادي طلب من نظيره التركي، أحمد داود أوغلو إرسال مدربين وضباط أتراك إلى ذلك المعسكر لتدريب متطوعي "الحشد" في إطار الاستعدادات الجارية لشن عمليات تحرير نينوى.
وقال محافظ نينوى السابق: "العبادي طلب في حينها من نظيره التركي إرسال شحنات أسلحة للجيش العراقي، فاستجاب الجانب التركي لذلك وتم تزويد العراق بشحنات أسلحة تركية".
وشدد النجيفي على أن الحكومة العراقية على اطلاع تام بوجود أولئك المدربين، الذين هم مكلفون بعمليات تدريبية فقط وليست قوة تشارك في العمليات المرتقبة إطلاقا، وقال إن قوامها قليل جدا، منوها إلى أن دخول تلك القوات إلى العراق تم بالتعاون والتنسيق مع سلطات إقليم كردستان.
وقال النجيفي: "حاليا يقوم أولئك المدربون الأتراك بتدريب متطوعي الحشد الوطني والمعسكر يخضع لإجراءات مشددة تمنع دخول وسائل الإعلام إليها إطلاقا لأسباب عسكرية بحتة تتعلق بعمليات تحرير نينوى".
وأمس السبت، قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» إن الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام فيما يتعلق بذهاب الجنود الأتراك إلى مدينة الموصل العراقية، فتحت الطريق أمام بعض التعليقات لمقاصد أخرى.
وأضاف: «يجب ألا تفهم مساعداتنا بشكل خاطئ، فتركيا ليست لها أطماع في أراضي أي دولة، ولن يكون، فكفاح تركيا هو ضد الإرهاب والمنظمات الإرهابية».
وأعلن «داوود أوغلو»، أمس السبت أن أنقرة نسقت مع بغداد بشأن انتشار قوات تركية في محيط مدينة الموصل شمال العراق.
من جهتها، أكدت حكومة إقليم كردستان العراق أن القوات التركية التي دخلت العراق تهدف لتوسيع عمليات تدريب قوات الإقليم، بينما قالت أنقرة إنها ستواصل تدريب «البيشمركة»، بينما اعتبرت الرئاسة العراقية الوجود التركي خرقا خطيرا للسيادة العراقية وللقانون الدولي.