خفضت شركات الطاقة الاميركية، عدد منصات الحفر النفطية قيد التشغيل للاسبوع الثالث عشر في الاربعة عشر إسبوعا الماضية، في علامة على انها مازالت تنتظر أسعارا أعلى للنفط قبل ان تعيد تشغيل حفارات أوقفتها عن العمل. وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية في تقرير يحظى بمتابعة وثيقة إن شركات الحفر أوقفت تشغيل 10 حفرات نفطية في الاسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضي ليصل اجمالي عدد الحفارات التي أوقفت تشغيلها منذ يونيو حزيران 2010 إلى 545 حفارا. وبذلك الانخفاض يصل اجمالي عدد الحفارات النفطية التي توقف تشغيلها إلى حوالي ثلث اجمالي عدد الحفارات التي كانت قيد التشغيل في نفس الاسبوع من العام الماضي والذي بلغ 1575 حفارا.
ومنذ نهاية الصيف أوقف شركات الحفر تشغيل 120 حفارا نفطيا.
ومع دخول فصل الشتاء يزداد الطلب على النفط وترتفع الاسعار مقارنه بفصل الصيف .
خلّفت المخرجات الأخيرة لاجتماع أعضاء الدول المصدرة للنفط "أوبك" الكثير من الآراء وردود الأفعال المتباينة في الأسواق النفطية العالمية، لا سيمّا أن أجواء التوتر كانت حاضرة عقب انتهاء الاجتماع الذي أسفر عن إبقاء مستويات الإنتاج الحالية على ما هي عليه، مع الإقرار برفع سقف الحصص الإنتاجية للدول الأعضاء ل 31.5 مليون برميل يومياً من 30 مليون برميل يومياً.
قرار أوبك.. يؤخر توازن أسواق البترول لمنتصف 2016
خبراء الأسواق النفطية ومراقبوها يرون أن قرار "أوبك" كان متوقعاً، وأن إبقاء مستويات الإنتاج على وضعها الراهن لن يؤدي لهبوط ملحوظ في الأسعار، مبينين أن التراجعات السابقة لمستويات الأسعار أدّت لتوقف تام لنمو النفط الصخري.
وتوقعوا أن تكون هنالك تأثيرات لهذا القرار منها توقف نمو إنتاج النفط العراقي؛ لعدم وجود الأموال اللازمة للاستثمار والصيانة.
وقال الخبير النفطي كبير الاقتصاديين بشركة ngp الأميركية الدكتور أنس الحجي في حديث ل "الرياض" إن قرار منظمة الأوبك الانتاج بالمستويات الحالية لن يؤدي إلى هبوط ملحوظ في الأسعار كما يعتقد البعض لأسباب عدة، لا سيمّا أن هبوط الأسعار يتطلب زيادة في الإنتاج، ودول العالم الآن كلها تنتج في أقصى طاقاتها الإنتاجية، مما يعني تأخير مرحلة التوازن في أسواق النفط إلى النصف الثاني من عام 2016. وتابع الدكتور الحجي شهدت الفترة الماضية ضمن تأثيرات تراجعات الأسعار توقفاً تاماً لنمو النفط الصخري، وأن القرار الحالي لأوبك بالإبقاء على مستويات الإنتاج كما هي، سيلقي المزيد من الضغوط على الشركات النفطية الأميركية بأسعار النفط المتدنية كونها عاجزة عن القيام بأية عمليات حفر جديدة، كما أن نمو إنتاج النفط العراقي قد يتوقف؛ لعدم وجود الأموال الكافية للاستثمار والصيانة.