الرياض ـ «القدس العربي»: في الوقت الذي تواصل السعودية خوض حربها في اليمن ضد الحوثيين لمنع تمدد النفوذ الايراني إلى حدودها الجنوبية، تسعى الرياض إلى تصعيد المعركة عسكريا ضد ايران والنظام السوري من خلال تقديم مزيد من الدعم اللوجيستي والاسلحة العسكرية المتطورة لفصائل المعارضة السورية المسلحة لاسيما فصائل الجيش الحر.
وتتوقع مصادر في المعارضة السورية المتواجدة في الرياض ان تشهد مناطق وجبهات القتال على الاراضي السورية تصعيدا للهجمات التي ستشنها قوات المعارضة على جيش النظام السوري والميليشات التابعة لايران واولها قوات حزب الله في الايام القليلة القادمة.
وكشفت هذه المصادر عن ان هناك تنسيقا امنيا وعسكريا بين الرياض وكل من الدوحة وانقرة في دعم قوات المعارضة السورية بالسلاح فو بالخبراء العسكريين ايضا،وان اسلحة متطورة تلقتها المعارضة السورية مؤخرا تم شرائها من بعض دول الاتحاد السوفييتي سابقا مثل اوكرانيا ،من بينها صواريخ ارض – جو ،وهذه الصواريخ بعهدة خبراء عسكريين اتراك.
وكان رئيس الوزراء التركي داود اوغلو صرح امس الاثنين في بروكسل بعد اجتماع مع الحلف الاطلسي ،» أن تركيا ستبدأ عملية جديدة مع السعودية ودولة أخرى (علم انها قطر ) لمكافحة الإرهاب في سوريا وبدعم إقليمي»، وأكد أن حدود تركيا مع سوريا هي حدود حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتتوقع مصادر عسكرية ان تستخدم قوات المعارضة السورية صواريخ ارض – جو ضد طائرات النظام السوري بداية ،لتوجيه رسائل إلى موسكو بانه من الممكن استخدامها ضد طائراتها إذا ما استمرت في الاغارة على مواقعها.
وتتوقع المصادر نفسها ان يشارك الخبراء العسكريون الذين ارسلتهم الولايات المتحدة بالعملية العسكرية الواسعة التي تحدث عنها رئيس الوزراء التركي ،ويبلغ عدد هؤلاء خمسين عسكريا ولكن من المتوقع زيادة عددهو ليتجاوزوت الالف وسيكون هؤلاء مهمتهم الاشراف من بعيد على خطط العمليات العسكرية وتقديم الاحداثيات لطيران التحالف الغربي لضرب مواقع «داعش» والتنسيق بين عمليات ضرب داعش ومواجهة قوات النظام السوري وحلفائه.
ويذكر ان وزير الخارجية السعودي لوح مرارا خلال الشهور الثلاثة الماضية باللجوء إلى الخيار العسكري للاطاحة بالرئيس بشار الاسد إذا لم يتم ذلك سياسيا.
وتأمل السعودية ان تشارك بريطانيا في هذه العمليات بطائراتها وبقواتها الخاصة وهذا مابدا من تصريح المصدر المسؤول بوزارة الخارجية السعودية امس الذي اعلن عن تأييد المملكة لتكثيف جهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة»، بما في ذلك توسيع مشاركة بريطانيا لتشمل «العمليات العسكرية».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المصدر المسؤول قوله: إن «المملكة العربية السعودية تعتبر من الدول المؤسسة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، ومن أوائل الدول التي شاركت بفعالية في العمليات العسكرية ضد داعش في سوريا».
وأضاف: «ومن هذا المنطلق، فإن المملكة تعبر عن تأييدها لتكثيف جهود التحالف، بما في ذلك توسيع مشاركة بريطانيا لتشمل العمليات العسكرية».
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد قال إن شن ضربات جوية ضد مسلحي «الدولة» في سوريا «سيجعلنا أكثر أمناً»، وذلك في سياق دعوته لعمل عسكري في سوريا أمام مجلس العموم البريطاني، قبل 4 أيام.