اشترط الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، "عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وتوليها الإشراف على المعابر، ما سيكون له نتائج إيجابية على انتظام فتح المعابر مع القطاع"، وذلك في إشارة إلى معبر رفح الحدودي. جاء ذلك، في بيان للرئاسة المصرية، حول لقاء جمع السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس، في مقر إقامته بباريس، على هامش مشاركتهما في مؤتمر قمة الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والذي انطلقت أعماله، أمس الاثنين، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، ووزراء ومسؤولين دوليين. وأضاف "السيسي"، وفقًا للبيان الذي وصل الأناضول نسخة منه، أن "تولي السلطة الإشراف على المعابر، سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، ويساهم في توفير احتياجاتهم اليومية". وكان عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومسؤول ملف المصالحة الفلسطينية، قال للأناضول، يوم أمس: إن "هناك مساعيَ ستُبذل قريبًا مع الجانب المصري، لتنفيذ تفاهمات تتعلق بفتح معبر رفح، جنوبي قطاع غزة". وهذه هي المرة الثانية، التي يربط فيها الرئيس المصري انتظام عمل المعابر مع قطاع غزة، بعودة السلطة الفلسطينية إليها خلال أقل من شهر؛ حيث صرح في الـ8 من الشهر الماضي، بأن إشراف السلطة على المعابر سيساعد على انتظام عملها. وتحيط بقطاع غزة سبعة معابر، تخضع ستة منها لسيطرة (إسرائيل)، والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرتها، معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر، وهو مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.9 مليون فلسطيني) إلى الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ يوليو 2013، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية.