تستضيف العاصمة البريطانية لندن حلة اليوم الجمعة زواج الأمير وليام حفيد ملكة انكلترا اليزابيث الثانية وكاثرين "كيت" ميدلتون وهي من عامة الشعب ، في زواج أعتبره كثيرون بمثابة زواج العصر الذي يعيد إلى الأذهان زواج الامير تشارلز ولي العهد والأميرة الراحلة ديانا والدي وليام عام 1980 .
وبعد أشهر من الترقب والتهكنات والمراهنات ستتوجه الانظار كلها الى فستان العروسة الذي سيكشف عنه للمرة الاولى أمام أعين خطيبها ونحو ملياري مشاهد عبر العالم.
وينتظر مشاركة نحو 1900 مدعو في المراسم الدينية التي تقام في كاتدرائية ويستمنستر المبنية على الطراز القوتي ومن بينهم ملوك وامراء ودبلوماسيون اجانب ومشاهير مثل المغني التون جون فضلا عن مواطنين عاديين من رفاق وليام في سلاح الجو أو من أصحاب المحلات في البلدة التي ترعرت فيها كايت.
وفي الصفوف الأمامية للكاتدرائية سيجلس افراد العائلة المالكة بدءا بالملكة اليزابيث الثانية التي تأمل ان يطوي هذا الزواج صفحة السنوات السوداء في احدى أقدم العائلات المالكة المتمثلة بطلاق الامير تشارلز وديانا الى فضائح ساره فرغسون زوجة ابنها اندرو السابقة.
وفي محاولة لالقاء نظرة على العروسين امضى مئات الاشخاص ليلتهم في العراء لكي يتمكنوا من حجز مكان في الصفوف الامامية عندما سيستقل الزوجان عربة تجرها جياد للانتقال من الكاتدرائية الى قصر باكينغهام بعد انتهاء المراسم الدينية.
وقرر البعض الاخر الانتقال منذ الصباح الباكر الى ساحة الطرف الأغر لمتابعة بث الزواج مباشرة على شاشات عملاقة فيما سينتشر خمسة الاف شرطي على السطوح وبين الجموع على طول المسار.
إلا أن اللحظة الاهم في هذا اليوم الحافل ستكون من دون شك خروج العروسين الى شرفة قصر باكينغهام لتبادل قبلة على الارجح.
وفي حين تقيم الملكة حفل استقبال على شرف المدعوين عند الظهر ويقام عشاء لاحقا في القصر فان الاحتفالات ستكون في اوجها في الحانات وفي حفلات الشوارع في كل ارجاء البلاد.
وقد تلقي الاحوال الجوية بظلها على الاجواء اذ تتوقع الارصاد الجوية الغيوم وتدني درجات الحرارة والمطر على الارجح.
كشف قائمون على تنظيم حفل الزفاف أن الملكة المستقبلية "المحتملة"، كيت ميدلتون، لن تقسم على إطاعة زوجها، الأمير ويليام، الوريث الثاني لعرش بريطانيا.
وذكرت المصادر أن كلا من كيت وويليام سيُقسم للآخر على الحب، والراحة، والكرامة، وأن يكرس كل منهما نفسه لإسعاد شريكه، وذلك خلال مراسم عقد القران، التي ستجري في كنيسة "ويستمنستر أبي" العريقة، في العاصمة البريطانية لندن، في الحادية عشرة من صباح الجمعة.
ومن المقرر أن تستمر مراسم عقد القران حوالي ساعة، في الكنيسة العريقة، التي شُيدت قبل نحو 700 عام، وتتسع لما يقرب من ألفين و200 شخص، وهي نفس الكنيسة التي شهدت العديد من مراسم الزفاف الملكية، مثل مراسم زواج الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا والأمير فيليب عام 1947.
ويتولى رئيس أساقفة كانتربري، روان ويليام، مهمة عقد قران العروسين، بينما يتولى قساوسة الكنيسة مراسم الخدمة، فيما يقوم أسقف لندن، ريتشارد شارتس، بإلقاء كلمة بمناسبة الزفاف، وكان نفس القس قد ألقى كلمة أيضاً في جنازة الأميرة الراحلة ديانا، والدة الأمير ويليام.
وقد اختار الأمير ويليام شقيقه الأصغر، الأمير هاري، الثالث في ترتيب ولاية العرش، ليكون أشبينه Best Man، بينما اختارت كيت شقيقتها، فيليبا، التي تُعرف أيضاً باسم "بيبا"، كخادمة الشرف لها Maid of Honor، إلى جانب أربع فتيات صغيرات وصيفات شرف، وطفلين.
من المتوقع أن تذهب كيت إلى الكنيسة في سيارة "رولز رويس"، وليس في عربة تجرها الخيول مثلما حدث مع الأميرة ديانا قبل 30 عاماً، حيث تغادر من أحد قصور لندن، أو أحد الفنادق الفاخرة بالعاصمة البريطانية، بينما سيغادر ويليام من قصر "كلارنس هاوس"، مقر إقامته الرسمي.
وبعد الانتهاء من مراسم الزواج في الكنيسة، سيستقل العروسان عربة تجرها الخيول، وهي العربة نفسها التي استخدمها والدا الأمير ويليام، تشارلز وديانا، يوم زفافهما، وسيمر الموكب بأهم الأماكن التاريخية في لندن، مثل ساحة البرلمان، والطريق الرئيسي المؤدي إلي "قصر باكنغهام،" والساحة البيضاء.
يُذكر أن العروسين تقابلا لأول مرة في جامعة "سان أندرو"، حيث كانا يدرسان معاً، وتقدم ويليام بطلب خطبة كيت في منحدرات "جبال روتندو" الكينية، في أكتوبر من العام 2010، ثاني أعلى القمم الجبلية في العالم، وقدم الأمير لخطيبته خاتم خطبة أمه.