سافرت قبل فترة بسيطة مع احد الأصدقاء لأندونيسيا بهدف السياحة ومرافقته لانهاء مهمه استثمارية سريعة ، و حبيت ان انقل لكم جزء من الرحلة القصيرة المتنوعة .
نوعية الركاب
سافرنا من جدة على متن الخطوط السعودية الى جاكرتا و لاحظت من صالة الأقلاع السمه الغالبة على الركاب (و بكل غرابة ) اغلبهم لا تبدو عليه ملامح السائح حتى لدول مجاورة ، الكثير منهم شباب يقوم بتصرفات همجية بحته ( لو مسفط بمواقف المطار بأكسنت بدون صدامات و ماخذ موقفين ما استغرب) وهناك شيبان ، يالله حسن الخاتمه .
مشهد سريع خلال الرحلة 0
كان بجنبا 3 شباب شكلهم ما اراتاحوا للمظيفة المسكينه وبهذلوها و بعد الوجبة الأولى يرموا التري ف الممر و ازعاج واستهبال ، و شيبان بجنبهم متأكد ما عمرهم ركبوا طيارة لدرجة ان واحد منهم اضطر كبير المظيفين يعيد تهيئة الشاشة و يختار له برنامج بعد ما تعبوا معه المظيفين ، ومتى ما اشتهى شاي او كفي لازم يجيبوا له ،، على قولته - ما ركبنا بلاش -
المنظر الجميل خلال الرحلة هو الزحام في آخر الطائرة لصلاة الفجر ( رغم كثرة سفراتي خارج المملكة ما شفت مثل هذا المنظر الا في الخطوط ومن السعودية)
الوصول للفلا 0
وصلنا المطار واستقبلنا سواق ومعه مرشد او خبير او مادري وش دوره المهم انهم بحكم علاقتهم بزميلي من سنين وصلونا للفلة الي تم حجزها في بونشاك وما ادراك ما بونشاك و تم تأمين كل ما يمكن طلبه حتى معجون الأسنان يطلع بمشوار خاص ويجيبه لك وانت مخدوم و بسعر لا يذكر . خلال المشوار اكثر سوالفهم ومزحهم عن - ليدي ، ليدي بوي - قلت يالله بداية خير .
كان لزميلي عمل بسيط مع مكتب عقاري يلزم اقامتنا ليومين ، خلال هاليومين شفت اغرب نوع من السياحة لا شفته لا بباريس ولا منهاتن و لا دبي .... ولا حتى البحرين .
العصر يمر عليك بائعات باغراض جنسية استحي من ذكرها وللاسف اسمائها بلهجة سعودية بحته
بعد المغرب يبدأ الخراب ، دباب ورا دباب و باص ورا باص كله بائعات الهوى و البعض تدخل الى صالة الفلة تعرض نفسها وكأنه عرف سياحي في بونشاك لتلبية رغبات سياح مكبوتين .
بعد ساعات اغلب الفلل المجاورة تطفئ الانوار و تبدأ اصوات الدي جي و المناظر التي لا يرضاها عاقل . المؤسف بأن اغلب المتواجدين سعوديين .
المنطقة جميلة و مرتفع وشلالات وبساط اخضر واسعار زهيده لكن كمجمل سياحة برأيي لا تستحق عناء المشوار لانها تبدو مملة من الليلة الثانية . الا للعرسان فقط .
الى بالي 0
انهينا عملنا و انتقلنا الى بالي جزيرة الجنون ، هناك فعلاً تجد السياحة و كل مقوماتها .
صحيح بأن الطابع الاسترالي يطغى على كثير من اوجه الجزيرة لكن من يريد السياحة فعلاً يجدها ببالي ، اسكن بأي فندق ولو كان اقرب للشاطئ سيكون افضل ، تجد الافطار بمطعم الفندق ، تستطيع استخدام بطاقاتك الائتمانية ، تجد مطاعم من كل الانوع ، تستطيع بسهولة قضاء ساعات يومك كامله على البحر اما في رياضة ركوب الامواج كل صباح (تعلمتها لعدة ايام و كنت اعاني من قلة اللياقة لكنها ممتعه جداً و بسعر زهيد خاصة" اذا اضفت لها الاسترخاء على الشاطئ و تجربة جوز الهند الطازج من نفس الجزيرة )
هناك انشطة كثير منها الغوص ، الرافتنق ، الدلافين ، رحلات خاصة ، وزيارات مثل مصنع الفضة و مزراع قهوة اللاواك ، شاطئ الغروب الرومانسي ، وغيرها
كل هذا على البحر و لو زرت اوبد ومرتفاعتها تجد افضل مما يروج له في بونشاك .
خلاصة القول بأن من يريد السياحة في اندونيسيا بدون مشاهدة ما ذكر (-) فعليه تجنب بونشاك الا اذا كان مع عائلته ، واتمنى ان يتوقف من يشوه صورة السعوديين في اندونيسيا !.