«الاقتصادية» من الرياض أكد مجلس الأعمال السعودي الروسي أمس خلال اجتماعه في مقر الغرفة التجارية الروسية في موسكو أهمية النهوض بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية القائمة بين البلدين والاستفادة من مناخ العلاقات السياسية القائمة لبناء شراكات مبنية على التعاون المثمر. ووفقا لـ"واس" أوضح الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس وفد رجال الأعمال السعودي الذي يزور موسكو حاليًا على أن قيادتي البلدين خلال لقاءاتهما العديدة أخيرًا عازمتان على زيادة مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري وإشراك القطاع الخاص في البلدين ليتولى هذه المهمة، داعيًا الجانب الروسي إلى الاستفادة من الحوافز التي يقدمها نظام الاستثمار الأجنبي في المملكة والاستفادة من الفرص الهائلة التي تتوافر في السوق السعودية. وشدد الدكتور الزامل على أن على عاتق قطاعي الأعمال في البلدين مهمة كبيرة تتمثل في تعزيز التعاون القائم والاستفادة من مستوى العلاقات الآخذة في النمو والتسارع، مبينًا أن على الجانبين ليس تقييم المشاريع ونتائجها بل استكشاف مجالات عديدة يحتاج إليها كلا السوقين. ونبه رئيس مجلس الغرف السعودية الجانب الروسي إلى أن المملكة حسمت أمر تعزيز علاقاتها مع روسيا في الفترة المقبلة، ومن المناسب أن يقوم قطاعا الأعمال بدور القاطرة الدافعة لهذه العلاقات واغتنام الفرص المتاحة، مستعرضًا في الوقت ذاته ما يقدمه نظام الاستثمار الأجنبي من جملة حوافز لرأس المال سواءً عبر الشراكة مع الجانب السعودي أو عبر إقامة مشاريع مملوكة 100 في المائة للمستثمر الأجنبي. وأشاد الدكتور الزامل بحسن استفادة المملكة العربية من عوائدها النفطية وتسخيرها لتنمية القطاعات التنموية كافة وعدم إغفال إقامة صناعة متقدمة، مقارنًا بذلك بين استفادة المملكة من عوائد النفط والدول الأخرى التي تنتج كميات كبيرة ولم تستطع تحقيق تنمية وصناعة كبرى. وثمن الدعم الذي توليه قيادة المملكة لتنمية القطاع الخاص وتمكينه من أداء دوره في دفع عجلة الاقتصاد المحلي حتى بات يمتلك كيانات وشركات كبرى ومن بينها شركة تشارك في هذا المجلس والمنتدى الذي سيقام لاحقًا وهي شركة سابك عملاق صناعة البتروكيماويات في العالم، مؤكدًا أنه لولا الدعم السخي للمشاريع الصناعية الذي يصل إلى حد تقديم القروض والأراضي الصناعية وتحصيل فوائد قليلة على رأس المال لما تمكنت الشركات السعودية من النمو حتى أصبح عدد منها عالمي السمعة والانتشار. وكانت اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة السعودية الروسية المشتركة قد بدأت أمس, اجتماعها التحضيري على مستوى الخبراء تحضيرا لاجتماعات اللجنة في دورتها الرابعة على مستوى كبار المسؤولين, التي ستبدأ أعمالها لاحقا في العاصمة الروسية موسكو. ويأتي انعقاد أعمال الدورة الرابعة للجنة السعودية الروسية المشتركة, وسط اهتمام قطاع الأعمال السعودي والروسي بإيجاد شراكات استثمارية وتجارية وتوسيع نطاق التعاون بينهما، في ظل تنامي العلاقات بين البلدين وتطورها التي عكستها الزيارات واللقاءات المتبادلة بين مسؤولي وقادة البلدين التي اتسمت في الآونة الأخيرة بتعددها وتسارع وتيرتها على مختلف المستويات، وكان آخرها اللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية على هامش قمة دول مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة أنطاليا التركية أخيراً. وتتضمن فعاليات زيارة الوفدين الحكومي والتجاري السعودي لموسكو حاليا منتدى اقتصاديا للتعريف بالمزايا الاستثمارية لكلا البلدين والتوقيع على المحضر النهائي لأعمال اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري الاقتصادي والعلمي الفني, ومحضر الاجتماع المشترك للجانبين الروسي والسعودي في مجلس الأعمال الروسي السعودي.