نقلت صحيفة "رأي اليوم" الصادرة بلندن
وفي عدة عناوين بارزة تقريرا منسوبا لصحيفة روسية يشير الى تهديد
روسيا لكل من السعودية وقطر .
وأضافت"رأي اليوم" نقلا عن تقرير لصحيفة
"برافدا " الروسية، جاء فيه أن موسكو "وجهت تهديدا صريحا ومباشرا وعنيفا إلى كل من السعودية وقطر، وإلى تركيا بشكل أخف، مشيرة إلى البلدان الثلاثة بالاسم، معتبرة أن السعودية وقطر منخرطتان في تنظيم ورعاية الهجمات الإرهابية، وملوحة بإمكانية هجوم
روسيا على هذين البلدين، بغطاء قانوني مستمد من ميثاق الأمم المتحدة"، على حد قولها.
وقالت برافدا بحسب ما نقلته "رأي اليوم"، أنه بعد الهجوم الإرهابي في سماء شبه جزيرة سيناء، يمكن لروسيا استخدام المادة 51، إما من أجل جلب الجناة إلى العدالة، أو اتخاذ تدابير أخرى ضدهم وتدميرهم".
وزعمت برافدا أنه "في قطر والمملكة العربية السعودية، يوجد هؤلاء الذين ينظمون ويرعون الهجمات الإرهابية، إنهم أناس معروفون هناك بإدارتهم الأنشطة الإرهابية في سوريا والعراق"، بحسب قولها.
ونقلت برافدا عن يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد الشرق الأوسط، قوله: أنه يجب على السعودية وقطر أن تخافا من موسكو كما يخاف المرء من الطاعون"، مستدركا: "الأمر يعود إلى القيادة الروسية لاتخاذ قرار بشأن كيفية تخويف هؤلاء الناس، وليس بالضرورة عبر قصفهم، فهناك طرق أخرى مختلفة"، على حد ما نقلته الصحيفة.
وأبدت برافدا المقربة من بوتين ومن الاستخبارات الروسية، استغرابها الشديد من بقاء السعودية "بلا عقاب"، رغم أنها واحدة من منظمي هجمات 11 سبتمبر، وفق زعمها.
وتابعت: "لم يعد يمكن لروسيا بعد الآن تجاهل الحقيقة التي تقول أن الصراع في سوريا والعراق يؤثر على مصالح موسكو الحيوية، ولا يمكن لروسيا السماح للإرهابيين بقتل المواطنين الروس، وخلال توسيع عملياتها الخاصة داخل وخارج سوريا، يجب أن تؤكد
روسيا على بناء تحالف مفتوح".
وأوضحت الصحيفة:
" انه في مجال مكافحة الإرهاب،
روسيا ستقوم بالتصرف وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تضمن حق الدول في الدفاع عن النفس، وفق ما صرح بوتين، ووفق ما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه مع نظيره اللبناني،حين أوضح أن
روسيا سوف تطبق هذه المادة بكل الوسائل العسكرية والدبلوماسية والمالية".
وكشفت برافدا، أن الغواصة "روستوف" في نهر الدون أطلقت صواريخ بالستية من طراز "كاليبر" موجهة ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وأن الصواريخ عبرت فوق تركيا، فيما تولت القاذفات الاستراتيجية توبوليف 160، تو-95 ms وتوبوليف 22 جزءا آخر من عملية الاستهداف.
واعترفت برافد في تقريرها، بمسؤولية وتورط الاستخبارات الروسية وبوتين تحديدا في اغتيال
الرئيس الشيشياني سليم خان ياندرباييف، في العاصمة القطرية الدوحة، بتاريخ 13 فبراير 2004.
وقالت: إن وحدة المخابرات المتمركزة في الدوحة، هي التي نفدت العملية، بعد أن كررت موسكو على مدى 3 سنوات مطالباتها بتسليم ياندرباييف، إلا إن
الدوحة لم تستجب"، على حد قولها.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "أنه حان الوقت لرفع قضية في الأمم المتحدة من أجل إنشاء محكمة دولية تقاضي حكومات تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية لتورطها في الإرهاب"، بحسب زعمها.