الجواب : القائمون على مشروع تصريف السيول والأمطار في جدة !
من هم أغبى المهندسين في العالم ؟
الجواب : هم مهندسو مشروع تصريف السيول والأمطار في جدة !
من هم المراقبون الأكثر خيانة للضمير ولشعبهم ولوطنهم في العالم ؟
الجواب : هم المراقبون الذين أشرفوا على .. والذين وقعوا على استلام مشروع تصريف السيول والأمطار في جدة !
كيف عرفت هذا ؟
الجواب : أخبرني المطر اليوم .. لله درّ المطر !
أين المليارات التي خصصتها الدولة لمشروع تصريف السيول والأمطار في جدة ؟
الجواب : ذهبت في حفرتين وعقمين وسدّين ترابيين !
كيف يحصل هذا وأرامكو حسب علمي هي المشرفة على مشروع التصريف خاصة في الأودية وإنشاء السدود ؟
الجواب : أرامكو كانت تعمل بالضمير الأمريكي ، والآن تعمل بالضمير السعودي !
أيضاً كيف يحصل هذا والتصريف الداخلي تشرف عليه شركة المياه الوطنية ؟
الجواب : شركة المياه الوطنية تعمل وفق ( الفداغة ) السعودية!
وأين الأمانة وأين البلديات ؟
الجواب : الأمانة استبدل الناس اسمها بالخيانة منذ سنين والبلديات هي بناتها .. ( واقلب القدر على فمَها تطلع البنت لأمها ) !
وأين الباقي ؟
الجواب : الباقي تبخّر في جيوب الخونة !
لماذا تسميهم خونة ؟
الجواب : لأنهم خانوا الذمّة والضمير والأخلاق والقيم والمبادئ والشعب والقيادة والوطن والإنسانية ، وغلّبوا مصالحهم الشخصية على مصالح الناس وعلى سمعة الوطن بأسره ، وباعوا ضمائرهم بثمن بخس ، وتجرّدوا من المواطَنة الحقّة الصالحة التي تسعى للبناء ، التي تسعى لرفعة الوطن وراحة الناس ، المواطَنة الصالحة التي لديها الاستعداد للتضحية بالنفس من أجل الوطن .
هؤلاء وغيرهم من حرامية المشاريع في كل مكان من وطننا يجب أن يحاكموا ويصلّبوا ، وتقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف ، يجب أن تنصب لهم المشانق في الطرقات ، يجب أن يراهم كل مريد وكل من في نفسه تهاون وكلّ من تحدثه نفسه بالعبث بأموال الدولة ومقدراتها ومكتسباتها ومشاريعها ، يجب أن يراهم الناس وهم أذلةً صاغرين ، لكي يفهموا أنه لا مساومة حين يتعلق الأمر بحياة الناس ونمائهم ورفاههم وصحتهم وأمنهم ، ولا مساومة حين يتعلق الأمر بالوطن وأموال الوطن وسمعة الوطن .
يجب أن يحاكموا في محاكم عسكرية بتهمة الخيانة ، وأن لا تصبح محاكمتهم مثل المحاكمة الماراثونية الصورية الأسطورية التي ما زالت إلى اليوم تحفر وتدفن من دون أثر.
هذا فساد ، وهذا عبث ، وهذا إهدار لأموال الدولة ، وهذا استهتار بأرواح الناس ، وهل بعد إفساد مثل هؤلاء إفساد ؟! عندما تصاب مدينة كاملة يسكنها خمسة ملايين إنسان بالشّلل التام من أمطار متوسطة كما أعلن الدفاع المدني لا تعادل ما يسقط على أديس أبابا في نصف ساعة ، عندما تصاب جدة بالشلل التام رغم كل ما أعلنت عنه الدولة من مليارات لحلّ مشكلة تصريف السيول ، عندما تصاب جدة بالشلل التام وسكانها يعانون منذ سنين مع مشاريع يفترض أنها كانت لتصريف السيول فيكتشفون أن تلك المشاريع الوهمية كانت لتصريف الأموال إلى الجيوب فقط.
عندما تصبح الشوارع أودية ، والأنفاق مسابح ، وترى حفرة التصريف في اتجاه والماء في اتجاه آخر ، عندما تعبث الشركات بالشوارع كما يحلو لها ، عندما يقام كبري بدون داعٍ على شارع صغير ومقفل عند نهايته لخدمة مستشفى عرفان فقط ويغرق ميدان الفلك بكبره من التحويلات وسوء التصرّف وهو الذي يستحق أن يقام عليه الكبري ، بل هو أولى بأن يقام عليه نفق وكبري ، عندما تجد في شارع صاري نفسه قبل اتصاله بطريق الملك فيلا بوابتها تقطع طريق الخدمات تماماً إلى اليوم وتضيّق الشارع ، عندما تجد أراضي الحدائق تحولت إلى عمائر ، عندما تجد الأراضي المخصصة للمدارس تحولت إلى فلل ، عندما تجد مشروعاً مهشماً وهو اكتمل بالأمس ، عندما تجد حمامات الأمانة وحدائق الأمانة وأرصفة وأشجار وشوارع الأمانة كلها مهملة ومحطمة و( معفّنة ) ، عندما ترى القطط والفئران على بحر جدة أكبر من الخرفان ، عندما تجد ما يخرج من السبيلين تتغذى عليه أسماك جدة وتستنشقه أنت على شاطئها ، عندما تذهب ملايين الأمتار نهباً كل يوم ، عندما تدخل مطعماً أو بوفيهاً لا يصلح حتى للحيوانات ، عندما تشم روائح الأغنام من مدخل جدة الشرقي والجنوبي ، وتشم رائحة الصرف الصحي من مدخل جدة الشمالي ، وتشم رائحة الميناء ورائحة دخان التحلية ورائحة المنطقة الصناعية ورائحة المصفاة من غرب جدة ، عندما وعندما وعندما ,, فإن كل هذه خيانات .. كل هذه خيانات ..
والآن ، قولوا لي : من الذي رفع شعار ( نحو العالم الأول ) ؟
وكيف نصل إلى العالم الأول وأرجلنا غاطسة في الطين ؟
كيف نصل إلى العالم الأول والناس والأطفال خصوصاً يموتون في الشوارع بصعقات الكهرباء مع كل مطر بسبب أسلاك شركة الكهرباء المكشوفة عند كل عمود إنارة ؟
كيف نصل العالم الأول ونحن إلى الآن لم نجد حلاً لأغطية البيارات والصرف الصحي التي ذهب ضحيتها العديد من الأطفال أيضاً ؟
كيف نصل إلى العالم الأول وشوارعنا عدد الحفر فيها أكثر من عدد السكان ؟
كيف نصل إلى العالم الأول والإسفلت في شوارعنا مثل المكياج الرخيص يذهب مع أول غسلة مطر .
كيف نصل إلى العالم الأول وأرصفتنا مهشّمة ؟ وحدائقنا يابسة؟ وشواطئنا نتنة ؟
كيف نصل إلى العالم الأول ( ومهندسو الأمانة ) لم يتقنوا حتى الآن معنى المناسيب والميلان والارتفاع والانخفاض ؟
كيف نصل إلى العالم الأول ونحن حتى في شوارعنا ( التجارية ) لم نتفق على رصيف واحدٍ ومنسوب واحد وشكل واحد ؟
كيف نصل إلى العالم الأول وأرصفة المنازل والشوارع والمحلات التجارية متروكة لمزاج صاحب العمارة ، يرفع ويخفض ويقطع فيها مثلما يريد ؟
كيف نصل إلى العالم الأول وفي جدة وحدها خمسين حياً شعبياً متهالكاً يسكنه مجهولون من مختلف جنسيات العالم وبمئات الآلاف بل وربما بالملايين ؟
كيف نصل إلى العالم الأول ودول من العالم العاشر يسقط على مدنها المطر على مدار أربعٍ وعشرين ساعة فلا يحصل في مدنها شيء مما يحصل في جدة ؟
انظروا إلى جاكرتا وإلى مانيلا وإلى أديس أبابا .. واستحوا على وجوهكم .. استحوا على وجوهكم !!