تمكنت الشرطة الفرنسية من إنهاء عملية تحرر الرهائن المحتجزين في قاعة احتفالات بمنطقة باتاكلان بالعاصمة باريس، لكن العملية خلفت 112 قتيلاً بين الرهائن وثلاثة من المهاجمين المجهولين حتى اللحظة. وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا قاعة للاحتفالات في شارع باتاكلان الواقع في الجادة الحادية عشر في العاصمة الفرنسية باريس واحتجزوا رهائن، فيما سيطر ثلاثة من المسلحين على محيط القاعة وأطلقوا الرصاص على رجال الشرطة الذين يحاصرون المكان. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن هولاند توجه إلى المسرح برفقة عدد من المسؤولين، يتقدمهم رئيس الوزراء، مانويل فالس، ووزير الداخلية، برنار كازنوف، ووزيرة العدل، كريستيان توبيرا، وأجرى في المكان "تقييماً للوضع" مع رئيس فرق الإطفاء وجهاز المساعدة الطبية الطارئة (سامو). كما قتل 40 شخصاَ، وأصيب 60 آخرين، في هجمات متزامنة في باريس، وفق الشرطة الفرنسية. ووقع الهجوم الأول في ملعب سان دوني، والثاني في قاعة للعرض في منطقة باتاكلان، أما الثالث فقد استهدف مطعماً شرق العاصمة. وفرضت الشرطة طوقا أمنياً في محيط الأماكن التي شهدت هذه الحوادث وأرسلت إليها فرق إسعاف. من جهته، أعلن مصدر قريب من التحقيقات الجارية حول هذه الحوادث أن الهجمات جرت في سبعة مواقع مختلفة وأن أحدها على الأقل نفذها "انتحاري".
وأوضح المصدر أن الهجمات جرت كالتالي: "انتحاري" فجر نفسه في استاد فرنسا الدولي شمال باريس، وهجوم استهدف مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث احتجز المهاجمون رهائن في عملية كانت لا تزال مستمرة حتى منتصف الليل، في حين وقعت خمس هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة يرتادها الناس كثيراً مساء كل جمعة قرب ساحة الجمهورية. من ناحيتها، دعت بلدية باريس سكان العاصمة إلى "عدم الخروج من منازلهم" إثر الاعتداءات الدامية التي شهدتها. وقالت البلدية في تغريدة على حسابها على موقع إنه بسبب "عمليات إطلاق نار في باريس، ندعوكم إلى عدم الخروج من منازلكم بانتظار تعليمات جديدة من السلطات". ودعت شرطة باريس الأشخاص الموجودين في المنطقة الباريسية إلى "تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى"، مناشدة في تغريدة على "المؤسسات التي تستضيف جموعاً إلى تشديد المراقبة على المداخل وإيواء من قد يكونوا بحاجة إلى ذلك، وإلى وقف الاحتفالات أو المناسبات الجارية في الهواء الطلق".