إنها المخلوقات الأطول عمراً وأكثر تحملاً ... خلقها الله قبل خلق الإنسان ب 200 مليون عام! وزودها بقدرات خارقة تشهد على عظمة الخالق عز وجل....
حقائق...
تعتبر السلاحف من المخلوقات القديمة على وجه الأرض حيث نشأت قبل أكثر من 220 مليون عام، أي قبل الطيور والثعابين في عصر قريب للديناصورات. والسلاحف تعيش في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. يصل وزن بعض أنواع السلاحف أكثر من 700 كيلو غرام. من سبع أنواع سلاحف بحرية هناك ستة مهددة بالانقراض بسبب أعمال التنمية الساحلية والصيد وحركة السفن والقوارب البحرية. والتي تؤدي إلى فقدان أماكن التعشيش . يمكن للسلحفاة الجلدية الظهر البحرية أن تسافر لمسافة 12000 كيلومتر عن مكان التعشيش ثم تعود بعد ذلك دون أن تخطئ طريقها.
السلحفاة هي أول مخلوق يدور حول القمر؟
حيث قام الاتحاد السوفييتي عام 1968 بإرسال مسبار الفضاء Zond 5 وفيه زوج من السلاحف وتبين بعد العودة أن السلاحف تحملت هذه الرحلة بسهولة مع انخفاض في ورزنها بنسبة 10 % وحدوث بعض الاضطرابات ولكنها بقيت قادرة على الحياة ولم تفقد شهيتها للطعام! للسلاحف حاسة شم وكذلك حاسة ذوق وسمع وبصر وهي تتكلم وتصدر ترددات صوتية مثل البشر. الغلاف الصلب الذي يغلف جسم السلحفاة يمنعها من توسع الصدر للتنفس مثل بقية الكائنات، ولذلك تستخدم عضلات الرقية وبقية عضلات الجسم للمساعدة على التنفس، حيث لا يوجد لدى السلحفاة حجاب حاجز. السلحفاة تحب الألوان الأحمر والأصفر والبرتقالي وتميز الألوان جيداً وهذا يساعدها على إيجاد الغذاء وتجنب الأعداء. وهناك مخلوقات كثيرة تنتظر صغار السلاحف حتى تخرج من بيوضها لتفترسها مثل الثعالب والكلاب ومثل سرطان البحر وبعض الطيور البحرية مثل النورس ..
باحثون من جامعة ميامي وجدوا أن دماغ السلحفاة يمكن أن يعمل من دون أكسجين لعدة أشهر!! بينما دماغ الإنسان إذا تم قطع الأكسجين عنه فسوف يموت الإنسان خلال ثلاث دقائق فقط!! إذاً السلحفاة تتفوق على الإنسان فهي أقوى منه بكثير ومزودة بأجهزة متطورة للتأقلم مع مختلف وأقسى الظروف... فهل تتكبر بعد الآن أيها الإنسان؟ تأمل معي هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) [الانفطار].
السلاحف تسبق الأقمار الاصطناعية!
السلاحف تستخدم تقنية نظام تحديد المواقع العالمي Global Positioning System أو اختصاراً GPS قبل البشر بملايين السنين حيث تعتمد على المجال المغنطيسي للأرض في معرفة الاتجاهات... سبحان الله ففي اللحظة التي تخرج السلاحف من أماكن التعشيش تحت الأرض تتجه لمياه المحيط ثم تسافر في رحلة لأكثر من 12000 كيلومتر ومن ثم تعود لمكانها الأصلي دون أن تخطئ!