أعلن الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني، محمود عباس، مساء الأحد، أنّ الإجراءات التي يقوم بها الجيش المصري على حدود قطاع "غزة" تتم باتفاق مسبَق، كما اتفقا على تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت الرئاسة المصرية، في بيانٍ عقب اللقاء الذي عُقد في القاهرة: إنّ "الرئيس (السيسي) أكد أنّ الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية"، في إشارة لإغراق المنطقة بمياه البحر. وكان الجيش المصري بدأ في سبتمبر/أيلول الماضي، ضخّ كميات كبيرة من مياه البحر، في أنابيب عملاقة مدها في وقت سابق على طول الحدود الفلسطينية المصرية، في المقطع المحاذي لرفح، جنوبي قطاع غزة، بدعوى تدمير الأنفاق في المنطقة، متجاهلًا تحذيرات الخبراء من التأثيرات الكارثية لتلك المياه على التربة والمياه الجوفية والبيئة؛ حيث بدأت آثارها بالظهور على شكل انهيارات واسعة للتربة في المنطقة. ورغم الأضرار الواضحة للإجراءات المصرية، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، في البيان: إنّ هذه الخطوات لا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة". وأضاف: أنّ الجانبين طالبا بضرورة وضع حد للاستيطان وتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني، من أجل "تهيئة المناخ اللازم لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، في إعادة إنتاج لما فشل طوال أكثر من عقدين من الزمن.