نُشر أمس مقال اللواء #منصور .. و هو إسم حركى لقائد بالجيش المصري ...... لايزال بالخدمة حسب قوله .. وقد انتشرت مقالاته في الآونة الأخيرة بكثرة وقد نصح الإعلامي #أحمد_منصور بقراءة مقالاته لما تحمله من أسرار خطيرة وقال إنها تسريبات من نوع أخر ..
◘عندما أرسلت #أمريكا نائب وزير خارجيتها ليُخبر طنطاوى و عنان أن أمريكا لن تقبل بتزوير إنتخابات الرئاسة قررت المخابرات المصرية حل مجلس الشعب قبل أن يصل الرئيس #مرسي - إلى المنصب وبالرغم من ليونة الرئيس في تعامله مع الجيش إلا أن المخابرات عملت منذ اللحظة الأولى له في الحكم على تنفيذ مخطط الانقلاب عليه ..
المخابرات المصرية هى من دمر كل جميل في هذا الوطن وسواء كنت من المؤيدين للإنقلاب أو كنت من مؤيدى الشرعية عليك أن تعلم علم اليقين أن قادة المخابرات المصرية العامة والحربية إن لم يُسقَطوا ويُحَاكموا فمصر لن تتقدم خطوة واحدة للأمام بل على العكس ستظل تتراجع وتنهار في كل شئ ..
◘ الرئيس مرسي تسلَّم دولة آيلة للسقوط ، والحق يقال لقد كانت كل خطواته الاقتصادية ناجحة إلى حد كبير وعشرات الزيارات التى قام بها في عام واحد نبهت العالم إلى أن مصر جديدة تبدو في الأفق .. والحق يقال أن الرئيس مرسي وحكومته لم يسرقوا جنيها واحداً ، ولم يصرفوا جنيها واحداً في غير محله ، ولم يجد الإنقلاب خلفهم بعد بحث مضنى جريمة فساد مالى واحدة .. والحديث عن طهارة يد الرجل وعن شرفه يتسع للكثير والأدلة عليه لا تُحصى ..
◘لكن الذى لا يعرفه إلا قليلون عن الرئيس مرسي وعلاقته بقادة الجيش - أن الرجل نجح فعليا في قيادة الجيش المصرى ، إلا أنه لم ينجح في تفكيك جهاز المخابرات وأستعصى عليه .. وبالرغم من أن المخابرات هى من سهل ومهّد لقتل الجنود على الحدود في رمضان لإرباك الرئيس واظهاره للرأى العام على أنه فاشل وغير مسيطر .. هى أيضا من أبدى الإعتراض على دخول الأمبرايز M1A1 وهى من أقوى الدبابات فى العالم إلى أرض سيناء إلا أن الرئيس مرسي أصر على نشر مدرعات تابعة للجيش وليس للأمن ودبابات امبرايز وطلعات جوية بمروحيات في سيناء يومية وليلية رغم أنف كثيرين في الجيش كانوا يريدون إرسال رسالة الى العالم أنهم هم من يحكمون محمد مرسي وفشلوا في ذلك .. وهذه كانت بداية الصراع الحقيقي بين الرئيس مرسي وجهاز المخابرات ..
◘ الرئيس محمد مرسي اتفق مع رئيس حزب الوسط #أبو_العلا_ماضي أن يعلن في الإعلام عن وجود مئات الالاف من البلطجية مجندون من المخابرات وهم من يثيرون القلائل في البلاد .. وهذه كانت حقيقة يعلمها الرئيس الذى قال لأحد ضباط الحرس الجمهورى الكبار أن المخابرات هى التى أحرقت مقرات الإخوان في كل المحافظات ..
◘أما أنا فقد التقيت الرئيس مرسى ثلاثة مرات دون علم القيادات التى ترأسنى وأخبرته أن #البلاك_ هم ضباط مخابرات .. والداخلية بكل إدارتها ليست إلا فرع للمخابرات ، ومنعت مباحثها منعاً باتاً أن تتتبع أى من أعضاء البلاك رغم أن النائب العام إعتبرها حركة إرهابية ، وطالبهم الرئيس مرسي بكل البيانات والمعلومات عن من يقف وراء الحركة .. وأقصى ما قُدِّم للرئيس من معلومات عن الحركة أنها مجموعة شباب ملثمون يديرون صفحات على والفيس بوك ويصعب تعقبهم ..
التقيت الرئيس مرسي مرة أخرى وأخبرته أن طائرات إستطلاع بدون طيار اسرائيلية تنتهك أجوائنا باستمرار وكل الردارات تكشف ذلك والغريب أن الاجراءات التى يجب أن تتبع وتنفذ لا تنفذ ، ولا يخرج حتى بيان تحذير لاسرائيل ، وعلى الفور إستدعى الرئيس محمد مرسي كل قادة المجلس العسكرى وأخبرهم بالأمر وأدان صمتهم على الانتهاكات الاسرائيلية ، إلا أن أحدهم قال للرئيس إن وجود معدات للجيش في سيناء هو الذى يدفع اسرائيل للتجسس وذلك للاطمئنان فقط ولا خطورة من ذلك .. فقال
له الرئيس محمد مرسي { يعنى جارى اللى أنا على مشاكل معاه له الحق يتجسّس عليّه ويبص عليّه من الشبابيك بحجة أنه عايز يطمن إنى معنديش سلاح !! } .. واتخذ الرئيس مرسي قرارا مفتوحا بضرب اى طائرة غريبة تقتحم الأجواء المصرية وبالفعل خرجت طائرة مصرية لمطاردة الطائرة الإسرائيلية إلا أن الطيار المصري الجبان لم يضربها ، وكانت هذه هى المرة الأولى منذ كامب ديفيد التى ترى اسرائيل من مصر ردا شبه حاسم ، وتوقفت كل الانتهاكات الاسرائيلية ، ورفض الرئيس مرسي خروج السلاح والمعدات التى دخلت سيناء وأخبر المجلس العسكرى أن كل الأسلحة التى دخلت والتى ستدخل لن تخرج مرة أخرى ، ولسنا في حاجة للاستئذان من أحد لنحمى امننا وحدودنا ..
الذى يجب أن يعرفه كلّ مصري أن الرئيس مرسي أثار رعب وفزع إسرائيل وأصيب الاسرائيليون بالإحباط من مشهد الدبابات والمدرعات وجنود الجيش المصري المتواجدون بأسلحتهم في سيناء ، وهذا خطٌ أحمر تخطاه الرئيس في شهور حكمه الأولى ، ولم تجرؤ أمريكا على الإعتراض على ذلك علناً لانها لا تملك الحُجّة السياسية لاجبار مصر على سحب السلاح من سيناء ..
الرئيس مرسي سحب سلاح المهندسين ودفع به إلى سيناء للاشراف على مشروع تنمية محور قناة السويس وتنمية سيناء ، وما أن حدث الإنقلاب حتى عاد سلاح المهندسين ، مما يعنى أن كل المشاريع التى يعلن عنها الآن لم ولن تتم لأن تنمية سيناء وكما قال شارون هو أمر أخطر على إسرائيل من القنبلة النووية ، وهذا ما دفع أمريكا إلى مساعدة الإنقلاب بكل الصور والوسائل المعلنة والخفيَّة ولا تزال ..
واقع الأمر - أن المخابرات ليست إلا فرعاً للموساد ، وعلى الثوار الذين يتظاهرون الآن لعودة الشرعية أن يستمروا حتى يسقط الإنقلاب وتسقط المخابرات ويُحاكم قادتها وعملائها وتطهيرها تطهيراً لمصر كلها ، وتأكدوا أن الإنقلاب بدأ يصبح هشاً وسينكسر عاجلاً غير آجل إن شاء الله تعالى .. المهم أن تعلنوها قوية .. يسقط حكم العسكر .. يسقط كل مؤيدى الإنقلاب .. سواء كانوا نخباً أو منظمات أو أجهزة أو دولاً - لأنهم جميعاً لا يريدون لمصر أن تنهض أو تقوم .
(( حفظ الله تعالى - مصر والأمة الإسلامية - من شرِّ الأشرار ومن كيد المنافقين والفجّار ))
هذه رسالة مهمة - أرجو التكرُّم مشكوراً - بإرسالها لكل المعارف والأصدقاء .