الرياض- مباشر: قال عضو الإتحاد الدولي للمحللين الفنيين عبدالله الجبلي، ان سهم "المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق" كان حديث المتداولين خلال الأيام القليلة الماضية، وقد بدأت أحداثه في جلسة 22 اكتوبر الماضي، حينما بدأ السهم بتسجيل ارتفاعات يومية بالنسب القصوى ولم يكن هناك أي إيضاح بهذا الخصوص من قبل الشركة كذلك لم يكن هناك أي استفسار من قبل هيئة سوق المال.
وتابع، بعد 5 جلسات من المكاسب المتوالية للسهم قامت الهيئة بتعليق تداول السهم ويبدو من صيغة القرار أن ذلك التعليق كان بطلب من الشركة، والجدير بالذكر أن تداولات تلك الجلسات الخمسة سجلت حوالي 7.4 مليون سهم أي ما يوازي 15% من إجمالي الأسهم الحرة تقريباً، مما يوضح أن هناك تسريباً واضحاً للخبر وقد استفاد منه مجموعة من المتداولين، لا أظن أن بينهم أطراف العقد المبرم (مجموعة مستثمرين- البنك الأهلي) مضيفاً أن هذا الأمر لابد من التحقيق فيه ومن أين حدث التسريب وبيان ذلك في تقرير مفصل للمستثمرين، مشدداً على أن مثل تلك التصرفات من شأنها إضعاف الصورة الجيدة التي اكتسبتها الهيئة خلال السنوات القليلة الماضية، ومركزها المتقدم في التصنيف الدولي بين الجهات الرقابية المالية، موجهاً تساؤله "هل سنرى هذا التقرير يخرج على العلن خلال الأيام القادمة ؟"
وأوضح الجبلي، أن اليوم الخامس وقبل التعليق السهم بيوم واحد حدث أمر أقلق المتداولين وهو دخول سيولة بيع كبيرة دفعت السهم للتراجع من النسبة العليا إلى النسبة الدنيا، ثم ظهر في اليوم التالي أمر التعليق والذي لم يكن له أي أثر على مجريات حركة السهم، لأن التعليق كان يوم الخميس ورفع التعليق كان يوم الأحد لذلك استأنف السهم سلسلة مكاسبه بعد رفع التعليق ليحقق مكاسب إجمالية منذ بدأ الصعود بحوالي 100% تقريباً وذلك في غضون 9 جلسات فقط.
ومن الناحية الفنية قال الجبلي، كانت هناك إشارة أولية على الإيجابية حينما حافظ السهم على قاع 12.25 ريال، ولكن سيولة السهم لم تكن توحي بأي نوع من التغيرات الجذرية والتي شهدها بعد ذلك، وبعد النسبة العليا الأولى بدأت السيولة ترتفع بشكل كبير جداً، لكن ورغم ذلك فإن الإيجابية لم تتأكد فنياً إلا بعد تجاوز مقاومة 15.60 ريال والتي قد تلامس مقاومة 27.50 ريال خلال أيام.