قرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، تعليق الرحلات الجوية الروسية إلى مصر. وجاء قرار التعليق بناء على معلومات من الاستخبارات الروسية.
وأجرى بوتين اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في إطار التفهم المشترك لتوفير أقصى درجات التأمين للسائحين الروس في مصر.
هذا، وقد تم الاتفاق على استئناف رحلات الطيران الروسية إلى مصر في أقرب وقت ممكن.
من جهتها قالت الرئاسة المصرية انه تم الاتفاق على استئناف رحلات الطيران الروسية إلى مصر فى أقرب وقت ممكن.
وقالت في بيان لها مساء الجمعة إنه فى ضوء تعليق رحلات الطيران الروسية إلى مصر مؤخرًا، تم إجراء اتصال هاتفى بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وأشار البيان إلى أنه فى إطار التفهم المشترك لتوفير أقصى درجات التأمين للسائحين الروس فى مصر، فقد تم الاتفاق بين الرئيسين على تعزيز التعاون بين السلطات المعنية فى الدولتين من خلال التنسيق بين سلطات الأمن والطيران المدنى فى البلدين بهدف ضمان أمن وسلامة السائحين الروس، وتعزيز الإجراءات الأمنية للطائرات الروسية.
تعليق الرحلات
وكان رئيس جهاز الاستخبارات الروسي، الكسندر بورتنيكوف، الجمعة، أوصى بتعليق رحلات شركات الطيران الروسية إلى مصر بعد تحطم طائرة الإيرباص التابعة لشركة "متروجت" في سيناء، ما أدى إلى سقوط 224 قتيلا السبت الماضي.
وقال بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في تصريحات نقلتها التلفزيونات الروسية: "أرى أنه من الضروري تعليق رحلات الطيران الروسي إلى مصر إلى أن نتمكن من معرفة الأسباب الحقيقية لما حدث".
وذكرت وكالة إنترفاكس أن بوتين أعطى توجيهات بإرساء التعاون مع مصر لضمان سلامة الرحلات الجوية.
وأفادت الوكالة أن الرئيس الروسي أمر الحكومة بوضع آلية لإعادة الروس من مصر.
كما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أوليج سافونوف، رئيس وكالة السياحة الروسية الحكومية قوله، إن نحو 45 ألف روسي يقضون إجازاتهم حاليا في مصر.
وقال ألكسندر نيرادكو، رئيس هيئة الطيران المدني الروسية في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، إن الهيئة بدأت في وضع خطط لوقف الرحلات بين روسيا ومصر.
وأعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن قرار روسيا تعليق الرحلات الجوية إلى مصر لا يعني أن تحطم الطائرة الروسية يوم السبت الماضي ناجم عن هجوم إرهابي.
وأضاف بيسكوف أن الرحلات ستتوقف لحين الوصول إلى مستوى السلامة المطلوب مع القاهرة.