تعليق ناري لـ"الحضيف" على فضيحة الإمارات و"ليون"
نشرت: الخميس 05 نوفمبر 2015 - 05:55 م بتوقيت مكة عدد القراء : 49
media//version4_dfgerwssfd.jpg
مفكرة الإسلام : علق الدكتور محمد الحضيف، الكاتب والأكاديمي السعودي البارز، على التقارير التي كشفت تفاوض دولة الإمارات العربية المتحدة مع المبعوث الأممي إلى ليبيا "برناردينو ليون في الصيف الماضي لقبول وظيفة مقابل راتب 35 ألف جنيه استرليني شهريا.
وقال "الحضيف" ، الذي دأب على كشف مواقف الإمارات المشبوهة ومهاجمتها، في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة "": "الإمارات .. يا لهذه الدولة التي لم يبق أحد لم تشترِ ذمته،في (حرب خاسرة) ضد الإسلام..! نعوذ بالله من نكوص وسوء مـآل".
وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية قد كشفت أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، «برناردينو ليون»، كان خلال فترة الصيف الماضي يتفاوض على قبول وظيفة براتب 35 ألف جنيه استرليني شهريا مع دولة الإمارات التي تناصر طرفاً في النزاع الليبي الذي يعمل هو على وضع حد له، وهو ما اعتبرته مصادر إعلامية فضيحة تسدد ضربة لمصداقية مؤسسة الأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن «الإمارات ومصر تستخدمان النزاع الليبي كحقل للصراع ضد الإسلاميين المدعومين من تركيا وقطر، وإن قبول ليون للوظيفة الإماراتية يرفع منسوب الشك في حياديته المهنية، وإن ليون»، وبعد خمسة أشهر فقط من بدء عمله كوسيط في ليبيا وجه رسالة بتاريخ 31 ديسمبر 2014 إلى وزير الخارجية الإماراتي من بريده الالكتروني الشخصي.
وكانت آخر التغريدات المهاجمة للإمارات من جانب "الحضيف" تلك التي تحدث فيها عن خطة الإمارات الإعلامية للتسويق لنفسها، مؤكدا أنها تنشيء إعلاما لايمثلها مباشرة، ولكنه يسوق لها ويهاجم من تعدهم خصومها.
وتعقيبا على تقرير «الغارديان»، أكد رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا «نوري أبو سهمين» أن تعيين المبعوث الأممي السابق لليبيا «برناردينو ليون» مديرا لإحدى المؤسسات في الإمارات يعد ضربا لنزاهته وحياده، مطالبا في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» بتوضيح موقفه من هذا التعيين.
وجاء في الرسالة التي نشرها موقع «الجزيرة نت» أن «تعيين الوسيط الأساسي الذي عهد إليه بأمانة ومهمة الوسيط المحايد والنزيه لتسيير التوافق بين الشعب الليبي بكافة أطيافه في منصب مرتبط ارتباطا عضويا بدولة أقحمت نفسها طرفا أساسيا في النزاع القائم بليبيا، بعد شبهة غير مسبوقة لدور يجب أن يكون حياديا».
واعتبر أن توقيت هذا التعيين يأتي في وقت حساس بالنسبة للشعب الليبي الذي يطلب منه القبول والتسليم باقتراحات ليون باعتبارها اقتراحات نزيهة ومحايدة -حسب تعبيره- مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل «استهتارا بدماء الشعب الليبي وتضحياته منذ بدء ثورة 17 فبراير».
وطالب رئيس المؤتمر الوطني «بان كي مون» بتوضيح موقفه وموقف الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن حيال هذا التعيين الذي اعتبر أنه يشكك في مصداقية رئاسة «ليون» لبعثة الدعم في ليبيا، والذي يهدد بنسف المسار السياسي، حسب قوله.