قال له :
اكتب
فقال الشاب :
أسألك باللّه أن تقول لي يا أبي ...
لمَ هذا ؟
قال له :
اكتب
فكتب الشاب...
قال له امح ...فمحاها
ثم نظر إليه أبوه و سأله :
هل لا زالت الورقة بيضاء ؟
قال الشاب :
نعم و لكن ما الأمر ؟
ضرب على كتفه و قال :
الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة ...
إذا لم تحمل في زواجك ...
ممحاة تمحو بها بعض المواقف...
التي لا تسرك من زوجتك ...
و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة ...
تمحو بها بعض المواقف التي لا تسرها منك ...
فإن صفحة الزواج ستمتلئ سواداً في عدة أيام...
كلام في منتهى الحكمة ..!!
حتى في حياتك احمل ممحاة ...
وامح أخطاء من حولك ...
لتستمر ...
حياتك ...
هادئة ...
وسعيدة ...
وكُن دوماً ...
صاحب القلب...
الذي يمحو...
ويسامح...
يقوُل إبن الجوزي :
ما يزال [ التغافل ] عن الزلات
من أرقى شيم الكِرام ؛
فإن الناس مجبولون على الزلات ...
والأخطآء !
فإن اهتم المرء بكل ( زلة و خطيئة )
[ تعب وأتعب ] ...
والعاقل الذكِي :
من لا يدقق في كل صغيرة وكَبيرة مع
[ أهله ، أقاربه ، أحبابه ، وأصحابه ، وجيرانه ، وزملائه ]
تأمل .... امسح الخطأ لتستمر الأخوة
ولا تمسح الأخوة من أجل الخطأ !!
...أعجبتنى...
... ... فأهديتها لكم .