بعد فشلها في تأليب الرأي العام العالمي ضد المملكة، لجأت زوجة المدون السعودي رائف بدوي الذي يقضي عقوبة بالسجن 10 سنوات والجلد ألف جلدة، بتهمة الإساءة للإسلام، إلى استعطاف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعفو عن زوجها.
وعادت أنصاف حيدر، زوجة المدون السعودي، المقيمة بكندا، الأربعاء لتصدر القضية للرأي العام بحديثها عن أن عقوبة الجلد بحق بدوي قد تُستأنف خلال ساعات داخل السجن، وليس في ساحة عامة، مناشدةً خادم الحرمين الشريفين العفو عنه، بحسب ما نشرته وكالة “فرانس 24″.
وقالت أنصاف حيدر: “أُناشد جلالة الملك سلمان إنهاء محنة زوجي، والعفو عنه، وأن يسمح له بأن يغادر إلى كندا كي يجتمع مجددًا بأطفاله الثلاثة الذين لم يروه منذ أربع سنوات”.
وفي مارس الماضي، تزايد الحديث عن إصدار كتاب لـ(رائف) في ألمانيا، يتضمن مقدمة تدعي زوجته أنصاف حيدر، أنه أملاها إياها عبر الهاتف، ويروي فيها -بشكل درامي- (معاناته) من تنفيذ عقوبة الجلد بحقه؛ إذ تُعد الزوجة هي مدير صفحة (المدون) على حاليًّا.
وأمام بعض محاولات التدخلات الأجنبية ومطالبتها بوقف جلد (رائف)، يونيو الماضي، ردت الخارجية السعودية برفض تام لحملة الانتقادات الدولية على الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا بالإبقاء على قرار جلد المدون رائف بدوي ألف جلدة، ووصفت هذه الانتقادات بأنها “تدخل في شؤون البلاد الداخلية”.
وفي السياق نفسه؛ أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن الاستغراب والاستنكار الشديدين من التصريحات والبيانات الصادرة من بعض الدول والمنظمات الدولية حول قضية المواطن السعودي رائف بدوي، رغم أنه لم يصدر أي تصريح بشأنه من القضاء أو أي جهة رسمية في الدولة، مؤكدا أن قضاء المملكة يتمتع بالاستقلالية، ولا يمكن قبول التدخل في قضاء المملكة أو شأنها الداخلي من أي طرف كان.