تستعد السوق المالية السعودية لإطلاق حملة ترويجية تشمل المراكز المالية الدولية في كل من سنغافورة، لندن ونيويورك لعرض فرص الاستثمار في السوق السعودية على المستثمرين العالميين. وقالت مصادر مطلعة لـ"الاقتصادية" إن الحملة الترويجية تهدف إلى ترويج الفرص المتاحة في السوق أمام المهتمين والصناديق الاستثمارية والتقاعدية العالمية، وذلك بهدف تعزيز وعيهم بآليات وفرص السوق، حيث تم استهداف ثلاثة من المراكز المالية الأكثر أهمية على المستوى الدولي في الحملة لإزالة الضبابية لإطلاعهم على الفرص الواعدة في السعودية. وبحسب المصادر، فإن الحملة ستستمر لمدة ستة أيام، تشمل يومين للندن ويومين في سنغافورة ومثلهما في نيويورك، وتأتي في سياق هدف بعيد المدى وهو تعزيز مستوى الاستثمار المؤسسي. وتابعت "سنحرص على تنظيم هذه الحملة سنويا، حيث ستضم مسؤولين حكوميين وشركات تجارية واستثمارية متنوعة". وأكد مشاركة 15 شركة سعودية في الوفد المشارك في الحملة بين مساهمة ومالية . من جانبه قال لـ"الاقتصادية" هشام أبو جامع الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار كابيتال: إن هناك فرصا كبيرة للاستثمار في السوق السعودية، موضحا أننا سنحاول إقناع المستثمرين بجدوى الاستثمار في سوق الأسهم السعودية، مشيرا إلى أن هناك فرصا كبيرة تستحق أن يدخلها المستثمر الأجنبي. وتابع: "سنؤكد لهم أن الاقتصاد السعودي قوي ومتين وجاذب للاستثمار". ومن المتوقع أن يزيد الاستثمار الأجنبي المباشر على المدى المتوسط من استقرار أداء السوق وتحفيز موازنة نسب الملكية بين المستثمر المؤسسي والمستثمر الفرد، حيث تمثل ملكية الأفراد حاليا 34 في المائة من القيمة السوقية الإجمالية وتشكل الصفقات الشهرية للأفراد 90 في المائة من إجمالي حجم التداول في السوق. ويهدف فتح السوق مباشرة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة بالمقام الأول إلى تعزيز تطوير السوق وضمان استقرارها، كما يؤدي إلى تعزيز مبادئ ومعايير الحوكمة في الشركات من خلال فاعلية دور المستثمر الأجنبي المؤهل كمساهم في الشركات المدرجة. ومن المتوقع أن تساعد هذه الخطوة على تعزيز نطاق الأبحاث المتعلقة بأداء الشركات ورفع مستوى الوعي والخبرات لدى العاملين فيها، الأمر الذي يعود بالفائدة على جميع المتعاملين في السوق من شركات مدرجة ومستثمرين وشركات الوساطة المرخص لها. وقال فادي بن فهد حماد مدير عام الإدارة العامة للتطوير في السوق المالية السعودية: "ستشكل الحملة الترويجية جزءا مهما من جهودنا الرامية إلى تعزيز الطابع المهني على السوق، حيث ستمثل لنا فرصة للالتقاء بالمؤسسات المالية الدولية المؤهلة مباشرة، أما بالنسبة لهم فسيكون مهما التعرف على جودة الشركات المدرجة والفرص التي تقدمها السوق المالية السعودية". وأضاف: "لاقت الحملة تفاعلا واسعا من قبل المستثمرين والوسائل الاعلامية، ما يعكس اهتمامهم بالسوق المالية والاقتصاد السعودي.