تلاوة القرآن بركة في الأولى والآخرة : فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت : يا رسول الله أوصني . قال :«عليك بتقوى الله ؛ فإنه رأس الأمرِ كلِّه» . قلت : يا رسول الله زدني . قال :«عليك بتلاوة القرآن ؛ فإنه نور لك في الأرض ، وذخر لك في السماء » رواه ابن حبان.
«نور لك في الأرض» له معنيان :
الأول : " يعلو قارئه العامل به من البهاء ما هو كالمحسوس" [فيض القدير (4/ 437)] .
الثاني : هداية ورشاد . قال تعالى :{ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة:15] .
قال ابن عباس رضي الله عنهما :" ضمن الله لمن اتبع القرآن ألا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة ثم تلا : فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي} [أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف] . وأما الذخر في السماء فتفسره الرواية الأخرى :«وذكر لك في السماء» ، وربما كان الذخر أعمَّ من الذكر ، فبه تكون الرحمة في الآخرة والشفاعة والجنة .. وأما الذكر فقد قال المناوي رحمه الله :" أهل السماء وهم الملائكة يثنون عليك فيما بينهم ؛ لسبب لزومك لتلاوته" [الفيض (4/438)] .
وقارئ القرآن يذكره الله كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم .
سوف نقرأ باذن الله أربع صفحات اسئل الله أن ييسرها لنا