القاهرة (مصر) ترجمة
دينا مصطفى
تنتظر إيران موافقة المملكة على تقديم ملف مشترك لمنظمة اليونسكو، لإدراج مراسم صناعة ماء الورد (بمقاطعة أصفهان الإيرانية) ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي بالمنظمة الدولية، لا سيما أن أهالي المقاطعة الإيرانية يقدمون نحو 80 لترًا من أجود أنواع ماء الورد الذي جرى تقطيره لغسل الكعبة المشرفة مرتين في العام.
وحسب موقع "إيران دايلي" الإخباري الإيراني الناطق بالإنجليزية (الأربعاء 21 أكتوبر 2015)، على لسان نائب رئيس منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة الإيراني "فارهارد نظير"، فإن طهران تسعى إلى إدراج مراسم تقطير ماء الورد بإيران وعملية غسل الكعبة المشرفة به، ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، لكن هذه الخطوة تحتاج إلى موافقة المملكة، تمهيدًا لإعداد ملف مشترك في هذا الشأن.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه إذا اكتملت الفكرة فسيكون هذا الملف، الذي سيتم إعداده بمشاركة المملكة وإيران، من أقيم الملفات الحضارية التي تزخر بها مكتبة اليونسكو، لا سيما أن اليونسكو ترحب كثيرًا بمثل هذه الملفات الحضارية التي يشارك في إعدادها أكثر من دولة.
يذكر أن مراسم تقطير ماء الورد من المراسم المهمة التي تشهدها منطقة "قمصر" في مدينة "كاشان" التابعة لمحافظة أصفهان سنويًّا؛ فمع بداية تفتح الأزهار، يجمعها المزارع ثم يضعها في وعاء مصنوع من البلاستيك أو السعف، وتوضع في آنية التقطير، ومن ثم تغطى أزهار الورد بوعاء نحاسي لاستقبال الماء المتبخر من الوعاء.
ويتم جمع الناتج من ماء الورد ليترك مدة أربعين يومًا حتى تترسب الشوائب، بعدها يتم تخزينه في وعاء من الفخار ثلاثة أشهر ليعبأ المنتج في عبوات زجاجة لتباع في الأسواق المحلية والعالمية.
وتقوم المدينة الإيرانية بتصنيع 15 ألف طن من ماء الورد كل عام، إلا إن أهالي المدينة يعملون على جمع 80 لترًا من أجود ماء الورد الذي جرى تقطيره لتقديمه للمملكة لغسل الكعبة المشرفة. ويتم استهلاك هذه الكمية في غسل الكعبة المشرفة مرتين في العام الهجري؛ إحداهما في شهر رجب، والثانية خلال شهر ذي الحجة.