تبذل الجهات المعنية وعلى رأسها المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، جهودا متواصلة عبر مختلف البرامج والانشطة لخفض استهلاك الوقود في المركبات، وفي سبيل ذلك اتخذت عدة اجراءات. وشدد مهندسون مختصون في صيانة السيارات على أهمية مضي المستهلكين في اختيار مركبات تتمتع بكفاءة الوقود، مشيرين الى ان ذلك يحافظ على جودة المركبة ويزيد عمرها. وأوضحوا في تصريحات صحفية أن كفاءة الطاقة للمركبات تقاس من خلال مقياس اقتصاد الوقود، حيث يمثل اقتصاد الوقود المسافة التي تقطعها المركبة لكل وحدة من الوقود المستهلك؛ أي المسافة المقطوعة بالكيلومتر لكل لتر من الوقود المستهلك (كم/ لتر)، واقتصاد الوقود العالي يعني أن المركبة عالية الكفاءة وقليلة الاستهلاك، وبالتالي يمكن أن تقطع المركبة مسافة أكبر لنفس الكمية من الوقود. ويجب وفقا للأنظمة على مستورد المركبات ضمان العرض الواضح لبطاقة اقتصاد الوقود على النافذة اليسرى الخلفية للمركبة، وألا يكون هناك أي شيء يعوق رؤيتها بأي طريقة، وفي الحالات التي يتعذر فيها وضع بطاقة اقتصاد الوقود على النافذة اليسرى الخلفية للمركبة (مثل الشاحنات وحيدة المقصورة والسيارات الرياضية) يجب وضع بطاقة اقتصاد الوقود على النافذة اليسرى الأمامية. ويجب - حسب المهندسين المختصين - على مستوردي المركبات ومشغلي صالات العرض تحديد المعلومات التالية على بطاقة اقتصاد الوقود : اسم الشركة المصنعة للمركبة، سنة الموديل، حجم المحرك باللترات، اقتصاد الوقود بالكيلومتر لكل لتر، ونوع الوقود (مثلا بنزين ٩٥ أو بنزين ٩١ أو ديزل) وكذلك على الشركات المصنعة للمركبات والتجار والموزعين تحديد فئة اقتصاد الوقود التي تحققها المركبة. وتحتفظ وزارة التجارة والصناعة، أو أي من تفوضه، بحقها في حظر مبيعات أي مركبة إذا لم يتم عرض بطاقة اقتصاد الوقود بجوار المركبة طبقًا لتعليمات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، في حالة عرض معلومات خاطئة على بطاقة اقتصاد الوقود. وقال المهندسون المختصون في افاداتهم الصحفية: "إن مثل هذه الاجراءات المشددة، تصب في مصلحة المستهلكين والاقتصاد الوطني. وأكد المهندس سعيد العمران «يعمل في مركز صيانة تابع لإحدى وكالات السيارات الجديدة» : "إن معيار اقتصاد الوقود للسيارة من المؤكد ان يحافظ على جودة المركبة ويحميها من المشاكل الفنية، فالمشتري يجب ان يتعرف على هذا المعيار ويطلع على البطاقة الملصقة في السيارة والزيت والاطارات وغيرها من مكونات السيارة". ويستهدف المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة بنحو 4% سنوياً، لنقله من مستواه الحالي عند نحو 12 كيلو متراً لكل لتر وقود، إلى مستوى يتخطى 19 كيلو متراً لكل لتر وقود، بحلول عام 2025م. وقال العمران : إن كل المركبات تحتوي على كتيبات تبين كل ما يحيط بالمركبة من نصائح وارشادات وايضا تحذيرات، مؤكدا أن المستهلكين الذين يتبعون التعليمات بكل دقة سيحصلون على عمر أطول لسياراتهم. من جانبه، قال المهندس الاسيوي ايوا فابيان : "إن أغلب المشاكل الفنية للمركبات التي تردنا، بسبب عدم الاهتمام بالتعليمات، نحن نتألم عندما تأتي الينا المركبة التي تم شراؤها حديثا وهي تعاني مشاكل فنية بسبب الاهمال. وأكد ان معيار اقتصاد الوقود له تأثير ايجابي على مكونات المركبة التي تعتمد في عملها على الوقود، داعيا المستهلكين من مواطنين ومقيمين الى اختيار المركبة التي يكون معيار وقودها أعلى كفاءة.