القطيف (السعودية) (رويترز) - قال شهود ان شيعة سعوديين نظموا احتجاجات يوم الخميس في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط للمطالبة بالافراج عن سجناء يقولون انهم محتجزون دون محاكمة.
وشوهدت مظاهرات تضم نحو 100 محتج في بلدة العوامية الصغيرة المطلة على الخليج وكذلك في القطيف القريبة وهي مركز شيعي يطالبون بالافراج عن سجناء يقول محتجون انهم اعتقلوا لدواع أمنية وبعضهم لمدة تصل الى 16 عاما.

وقال راضي الصويلح الذي شارك في مسيرة القطيف انهم يطالبون بالافراج عن السجناء ولكن لديهم أيضا مطالب أخرى من بينها المساواة.

ويعيش معظم الاقلية الشيعية في السعودية في المنطقة الشرقية التي تحتوي على كثير من الثروة النفطية السعودية بالقرب من البحرين التي تشهد احتجاجات من جانب الاغلبية الشيعية ضد حكامها السنة.

وهتف المتظاهرون "سلمية.. سلمية" وحملوا صور الشيعة الذين يقولون انهم محتجزون منذ فترة طويلة دون محاكمة بينما راقبت الشرطة الوضع دون أن تتدخل. وسارت مجموعة من النساء كذلك خلف المظاهرة.

وكانت السلطات السعودية أطلقت سراح ثلاثة سجناء الشهر الماضي بعد احتجاج سابق نظمه الشيعة في العوامية.

ويقول الشيعة انه رغم أن وضعهم تحسن في ظل الاصلاحات التي بدأها الملك عبد الله الا أنهم ما زالوا يواجهون قيودا في شغل مناصب حكومية رفيعة.

وتنفي الحكومة السعودية هذه الاتهامات.

وفي الاسبوع الماضي عاد الملك عبد الله الى الرياض بعد غياب في رحلة علاجية دام ثلاثة أشهر وكشف عن خطة قيمتها 37 مليار دولار لدعم أصحاب الدخول المتوسطة والصغيرة من المواطنين السعوديين البالغ عددهم 18 مليون نسمة. وتتضمن الخطة زيادات في الرواتب لمواجهة التضخم واعانات للعاطلين ومساكن بتكلفة ميسرة.

والمظاهرات في القطيف وبالقرب منها أصغر بكثير من الاحتجاجات التي نظمت في العوامية في عام 2009 بعدما بدأت الشرطة حملة تفتيش بحثا عن الداعية الشيعي المعروف نمر باقر النمر الذي أشار في احدى خطبه الى أن الشيعة قد يسعون في يوم ما الى اقامة دولة مستقلة.
وأدى التهديد بالانفصال الذي يقول محللون انه غير مسبوق منذ الثورة الايرانية عام 1979 الى احتجاجات مناهضة للحكومة وتبع ذلك اشتباكات بين شرطة الامر بالمعروف السنية وحجاج شيعة.

ويقول الشيعة منذ ذلك الحين ان الاوضاع هدأت لكنهم ينتظرون تنفيذ الاصلاحات التي وعدوا بها.