موسكو (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية ايجور سيتشين يوم الثلاثاء إن المملكة العربية السعودية بدأت تمد بولندا بالنفط الخام لتنضم بذلك إلى قائمة منتجي منطقة الشرق الأوسط الذين يدخلون سوقا طالما كانت روسيا تهيمن عليها.
وتتصارع الدول المصدرة للنفط في العالم على الحصص السوقية في معركة تستغل فيها الدول الثرية مثل المملكة العربية السعودية الأسعار المتدنية للخام لدخول أسواق جديدة وغالبا ما يكون ذلك على حساب روسيا.
وإذا بدأ يتضح أن روسيا تخسر معركة الدفاع عن الحصة السوقية فمن الممكن أن يؤثر ذلك على القرارات التي ستأخذها أوبك بشأن إنتاج الخام في اجتماعها في ديسمبر كانون الأول.
وقال الرئيس التنفيذي لأكبر شركة نفط في روسيا خلال مؤتمر للمستثمرين في موسكو "نعمل تحت ظروف منافسة قاسية."
أضاف "المملكة العربية السعودية دخلت السوق البولندية للمرة الأولى بعمليات تسليم من خلال دانسك."
وقال إن السعوديين "منخرطون بنشاط في (عملية) إغراق تمثل عنصرا من عناصر تغير الأسعار العالمية. لا شك في أن المعركة على الأسواق في هذه المرحلة تمثل واحدا من العوامل الأساسية."
وقال سيتشين أيضا "علينا بذل كل جهد ممكن للحيلولة دون انخفاض حصتنا من الإمدادات."
ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل بخصوص كميات الخام التي أرسلتها المملكة العربية السعودية إلى بولندا.
وفي إشارة أخرى على تغير التوازن في السوق العالمية قالت مصادر في القطاع إن المجر زادت وارداتها النفطية من إقليم كردستان العراق بدلا من الخام الروسي.
وتراجعت اسعار النفط في الأسواق العالمية إلى أقل من النصف منذ يونيو حزيران العام الماضي ورفضت المملكة العربية السعودية -أكبر مصدر للخام- خفض إنتاجها.
وتقول المملكة إن منتجي النفط عالي التكلفة سيضطرون في نهاية الأمر إلى خفض إنتاجهم والمساعدة على استعادة التوازن إلى السوق.
إلا ان الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة أظهر مرونة أكبر من المتوقع. كما أن روسيا واصلت زيادة إنتاجها في الأشهر القليلة الأخيرة مما ساهم في زيادة تخمة المعروض من الخام.