تولت صفحة (كلنا خالد سعيد) التي يديرها الناشط المصري وائل غنيم” على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، نشر صورة شاب مصري مجهول الهوية لتساهم مع “مستشفى الهلال” الذي ترقد فيه الجثة منذ أيام في القاهرة بالبحث عمن يتعرف إلى هوية صاحبها.
والجثة التي نشرتها الصفحة على وجهها علامات الابتسام ويبدو واضحاً أن الشاب تعرض لإصابات بالغة قضت عليه أثناء مشاركته في إحدى المظاهرات، فمات وهو يضحك وانتهى المشهد على ابتسامة نادرة لفتت انتباه عشرات الآلاف في الصفحة .
كتب وائل غنيم تحت الصورة يقول: “آسف على الصورة، بس أرجو من الناس المساعدة.. شهيد لا نعرف له بيانات و تنوي إدارة مستشفى الهلال دفنه، نرجو ممن يشاهد هذا الخبر سرعة نشره على كل صفحات “الفيسبوك” للاستدلال عليه والتعرف على هويته وأهله”.
وما إن نشرت الصورة التي لم يتم التعرف على هوية صاحبها حتى الآن، حتى أثارت عواطف معظم أعضاء الصفحة، وهم بمئات الآلاف، فكتبوا معبرين عن مشاعرهم متأثرين بابتسامة القتيل، إلى درجة أن بعضهم اقترح أن يتم دفنه في ميدان التحرير ليكون “قبر الشهيد المجهول” نواة لنصب تذكاري اقترحوا إقامته في الميدان لمن قتلوا في “ثورة 25 يناير”.
حتى أن أحد الأعضاء كتب يقول: “لا أحب النظر إلى الأموات لكني تأملت هذه الصورة طويلاً ودعوت أن أكون مثله شهيدا”. كما توجّه الكثيرون له بالدعاء وبالتمني بأن يتم دفنه بسرعة، لأن إكرام الميت دفنه.
م/ن