كشفت مصادر دبلوماسية أمس السبت أن حلف شمال الأطلسي وضع خطة لحشد 130 ألف ضابط وجندي لمواجهة التدخل الروسي في سوريا. وأفادت مصادر مطلعة في "حلف شمال الأطلسي" أن دول الحلف باشرت في وضع قوة تدخل سريع عسكرية أوروبية قوامها 130 ألف ضابط وجندي في حالة استعداد للانتشار في أي مكان من العالم خلال ما بين ثلاثة أيام وسبعة أيام، وذلك بعد نشر روسيا قواتها في سوريا في الآونة الأخيرة. وأضافت المصادر لصحيفة "السياسة" الكويتية أن هناك اتجاهًا قويًّا داخل الحلف للاتفاق السريع على إرسال ثلاثة أساطيل بحرية إلى البحر المتوسط ومياه الخليج، بعدما وافقت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على قيادة تحالف أطلسي بحري. ومن جانبه أكد دبلوماسي بريطاني في لندن أن سلاح الجو البريطاني سيشارك قريبًا في استهداف مواقع تنظيم الدولة في سوريا، في حين احتفظ رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لنفسه بالدعوة لإرسال قوات برية إلى سورية في حال تشكل تحالف بري لمواجهة نزول نحو 30 ألف جندي روسي وإيراني يجري التفاوض راهناً بين بلديهم لتشكيل عدة ألوية برية مشتركة بينهما في سورية، بحسب الصحيفة الكويتية. كما أفاد الدبلوماسي البريطاني لـ" السياسة" أن الصين أعربت للتحالف الرباعي السوري – الروسي – الإيراني – العراقي عن استعدادها لإرسال مقاتلات جوية للانضمام إلى الطائرات الروسية السورية . وكانت روسيا أعلنت الأسبوع الماضي عن بدء ضرباتها الجوية في سوريا، فيما أكدت تقارير إعلامية أن الغارات استهدفت مواقع الثوار ومناطق آهلة بالسكان. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حذر الأربعاء الماضي من اندلاع حرب عالمية شاملة في منطقة الشرق الأوسط بسبب الأزمة السورية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لاحتواء الموقف وتفادي هذه الحرب المدمرة. وقال هولاند، خلال خطاب ألقاه، أمام نواب البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: إن «المأساة السورية تهمنا جميعًا ونحن مصممون على اتخاذ موقف حازم، وإن لم نتحرك لوقف التصعيد في سورية فنحن مهددون بحرب شاملة في المنطقة».