تعرضت مجموعة من الشركات في الإمارات للاحتيال بطريقة قبول شيكات تبين أنها بدون رصيد وقد وصلت قيمتها إلى أكثر من 13 مليون دولار من قبل مجموعة من الشبان العرب الذين اختفوا بعد عطلة عيد الفطر الماضي، وذلك حسب ما ذكرته مجلة أريبيان بيزنيس عبر موقعها الإلكتروني.
وذكرت المجلة أن قرابة 50 شخصا خسروا ملايين الدولارات في عملية احتيال تكشفت خيوطها بعد عطلة العيد الماضي.
فبعد أن تمكن بضعة شبان عرب من بناء ثقة مع شركات في الإمارات من خلال ركوب سيارات فارهة مثل البنتلي والرولز رويس، والدفع النقدي لطلبيات عديدة بدؤوا تدريجيا بالدفع بالأقساط ثم بالشيكات المؤجلة لطلبيات من عدد من الشركات خلال الصيف، إلا أنهم اختفوا وتبين أن شيكاتهم بلا رصيد تاركين ديونا تبلغ قرابة 50 مليون درهم في حساب شركة وقعت في عملية الاحتيال تلك. وتعرضت شركة سفر لخدمات حقول النفط والتي لديها مكاتب في كل من دبي وأبوظبي والعراق وكازاخستان للخداع حين اتصل بها عدد من الرجال العرب الذين طلبوا مطلع العام شراء مولدات كهرباء لشركتهم التي قاموا بتأسيسها. وقاموا بتسديد ثمن الطلبيات نقدا وبالكامل في كل مرة في مطلع العام، ثم بدأوا بالتسديد الجزئي وتأجيل الدفع الثانية لفترة قصيرة من الوقت لا تزيد على 6 أشهر، حتى قاموا بالتسديد بشيكات مؤجلة، بحسب وليام ديفوتو وهو مدير في الشركة المذكورة.
لكن الشركة المزعومة أغلقت عقب عطلة العيد (عيد الفطر وليس عيد الأضحى الماضي) وغادر أصحابها البلاد بحسب ديفوتو الذي قال إن ديون تلك الشركة بموجب الشيكات المؤجلة تبلغ 5 ملايين درهم وهي بلا رصيد، وقد تركوا موظفيهم بلا رواتب بعد أن اختفوا. ولدى تحري قضيتهم وجدوا أنهم ليسوا الوحيدين الذين تعرضوا لهذا الاحتيال حيث كان هناك تجمع للناس على أبواب الشركة التي تلاعبت بالكثيرين من خلال بناء سمعة لنفسها على مدى فترة 6 أشهر حيث يقدر الضحايا بقرابة 50 شخصا من خلال شركاتهم المختلفة، وقامت عصابة الاحتيال بشراء رخصة تجارية كي تبدو شركتهم وكأنها تتمتع بمكانة راسخة لينتقلوا بعدها لبناء العلاقات التجارية والقيام بالصفقات والتسديد بالتزام لافت في البداية، قبل أن يقوموا بتكثيف الصفقات قبيل العيد ليختفوا بعده.
وقال ديفوتو إنهم حاولوا شراء الكثير من المعدات من شركته إلا أنهم تراجعوا بعد التفاوض على شروط الدفع، خاصة عندما حاولوا شراء النفط والوقود بكميات هائلة إلا أنهم رفضوا شروط الدفع الصارمة لدى شركة سفر.
واشتملت عمليات الاحتيال على مواد أخرى مثل مواد البناء والسيارات بل حتى تذاكر السفر، وتبين أن سيارات البنتلي والرولز رويس هي حصيلة لعملية خداع أخرى تعرضت لها شركات تأجير سيارات فارهة.
وتبين أن قيمة الشيكات التي أصدرتها العصابة من بنك واحد بلغت 50 مليون درهم. ويعتقد ديفوتو أن العصابة انتقلت للمملكة وأنه يرغب في تحذير الشركات الأخرى هناك مما حصل في الإمارات.