الكل لاحظ الهجوم الإيراني الإعلامي الشرس على المملكة بداية من معممهم الأكبر وإنتهاء بقائد البحرية
الكل يهدد
الكل يتوعد
فهل تمتلك إيران القوة العسكرية لإطلاق مثل هذه التهديدات أما أنها مجرد تصريحات موجهه للداخل الإيراني للتغطية على نكبات كثيرة أصيبت بها خلال الفترة الماضية في اليمن وسوريا والعراق
لاشك أن إيران نجحت في تسويق قوتها العسكرية إعلامياً وبمساعدة من دول غربية لها أهداف أخرى منها تخويف دول المنطقة وبيع الأسلحة وغيرها .
للحكم على القوة العسكرية الإيرانية بعيداً عن التضخيم يجب أن نرى المعطيات على الأرض فإيران حليف رئيسي لبشار الأسد وللعبادي في العراق بل أنها ألقت بثقلها العسكري في سوريا والعراق وبمساعدة من حزب الشيطان والأحزاب العراقية التي تدور في فلكها فماذا حققت في سوريا والعراق
في سوريا الأرض التي يسيطر عليها النظام حالياً من مساحة سوريا كانت تناقص يومياً حتى وصلت إلى 17%
في العراق لم يتم إستعادة أي منطقة خرجت عن سيطرة النظام بإستثناء مناطق صغيرة وبمقابلها خرجت الرمادي عن سيطرة النظام
التدخل الروسي في سوريا علامة فشل كامل لإيران فروسيا أدركت أن نظام الأسد كان في مراحلها الأخيرة .
إيران دولة قوية لا شك ولكن ليس بالصورة التي يتم تسويقها إعلامياً فبمراجعة بسيطة نجد أن إيران في الواقع لا تمتلك سلاح جوي وأي قوة بدون غطاء جوي لايعتد بها في حرب الدول بالإضافة إلى أن القوة البحرية الإيرانية جل السفن التي تمتلكها من بقايا الإتحاد السوفيتي السابقة وهي تفتقد للتكنلوجيا الحديثة أم منظومة الدفاع الجوي الإيراني فهي التي تم التسويق لها كثيراً فالصواريخ الإيرانية نوعين النوع الأول صواريخ سكود تم تطويرها وزيادة مداها عن طريق تقليل الرأس المتفجر وهذا ليس جديد فالنظام العراقي السابق قام بنفس الخطوة وصواريخ إيرانية الصنع وهذه أقل دقة ومدى من النوع الأول وما زالت هذه الصناعة في بدايتها وتفتقد للدقة في التوجيه والمدى
القوات البرية الإيرانية كعدد فهو كبير ولكن كتسليح تفتقد للكثير
الخلاصة إيران أجبن من أن تقدم على مهاجمة المملكة لأنها لاتمتلك الأدوات فالمملكة تتفوق على إيران كمحصلة لكن ذلك لا يمنع من معالجة الخلل الوحيد الذي أراه وتتفوق فيها إيران على المملكة وهو بزيادة عدد القوات البرية السعودية نظراً لمساحة المملكة الشاسعة وما تواجه المنطقة من تحديات وأعتقد أنه حان الوقت لفرض التجنيد الإجباري بالإضافة إلى زيادة عدد القوات البرية ولا شك أن ذلك لن يغيب عن قيادتنا الرشيدة
حفظ الله المملكة وقيادتها