قبل ان نعرف ما يجري الان في سوريا علينا الرجوع قليلا لتحليل المعطيات
ففي بدايه الثورة السورية بدأت الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في مارس عام 2011 في ذلك العام بدأت امريكا في جس النظام في دمشق ووضح على امريكا الحذر فبدأت بالتحرك عبر دعم المقاومة غير المتشددة
والخوف الامريكي كان محقا فعندما دخلت الثورة السورية مراحل الانتصار لبعض الوقت كانت ايران تضع مخططها لبشار الجحش لأن رحيل الاسد بالنسبة لإيران كارثة ويعتبر نهاية مخططها الصفوي في المنطقة في المقابل لم يكن لبشار الجحش سوى كشف اوراقة بالكامل وقد كشف عن امتلاكه الاسلحة الكيماوية وقد اظهار ذلك علانية بنشر الفيديوهات لتأكيد ذلك
وكان التخوف الامريكي قد وقع بالفعل فهذه الاسلحة تمثل تهديد حقيقي لحلفائها بالمنطقة فلم يكن هناك خيار لاوباما ففي عام 2013 ارسل اوباما المدمرات وكانت تنتظر الأوامر من أباما لضرب سوريا ففي تلك الايام كان التخوف الصفوي الايراني على اشده ووضعوا خطتهم الخبيثة عبر العميل نوري المالكي ففي ذلك اليوم تفاجأ العالم بسحب القوات العراقية فجأه من الموصل في عام 2014 وزرع داعش الارهاب السني بكل بساطة لتهدد دول المنطقة بالكامل في حال خلع بشار وتم تطبيق الخطة بحذافيرها فقد وصل الارهاب لحدود بغداد ودمشق ووصلت الرساله واضحة لامريكا ام ان تدعمي الشيعة او
مواجهة الارهاب وبالفعل وصلت داعش لحدود بغداد ودمشق ولم تتجرء في الدخول لكن المخطط لم يكن لينتهي فقد اصبح داعش مسوغ لمخططات اخرى في المنطقة متمثلة بالقومية الكردية وحلم زرع دولة كردية فوجد الاكراد مسوغ ومبرر لوضع مخططهم
لبناء الدولة الكردية عبر التحالف مع الصفويين وكانت فرصة لدخول سوريا عب الاراضي العراقية بحجة حماية الاكراد في سوريا ولكن فيما يبدو ان تركيا ليست حديثة عهد بهذه المؤامرات فقد سمحت للقوات الكردية بالمرور
عبر اراضيها استعداد للانقضاض على هذا المخطط وكانت فرصة ذهبية للاتراك من جهه اخرى لم تكن السعودية الدوله الكبرى تقف مكتوفه الايدي وهي ترى التمزق العربي فبدأـ بالتحرك لاقناع روسيا ان المشكلة هي في رأس النظام السوري
ويبدو ان روسيالابدات بالاقتناع بخطورة التوسع الصفوي فليس من مصلحة روسيا توسع المخطط الصفوي فلدى ايران حدود بحرية مع روسيا وروسيا لديه مخاوفها من ايران لذلك عمدت روسيا لدخول سوريا لتأمين عزل بشار ويبدو ان روسيا اقتنعت في رحيل الاسد
يبدو ان الفترة القادة تشير الى خلع بشار وجلب رئيس يتفق عليه زعماء الدول الكبرى ولكن عندما دخلت القوات الروسية لسوريا يبدو انها خلطت الاوراق راس على عقب فانكشف المخطط الصفوي الروسي العلوي ان داعش ليست هي العدو وانهم عبارة عن مرتزقه
قاموا بدورهم على اكمل وجه لايجاد مسوغ روسي صفوي للدخول واللعب بالمنطقة وهذ ما يحدث الان ... يتبع