صرخه الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
(( ارجوكم لا تدفنوا الجثث قبل ان يقول الطب الشرعى كلمته ))
رساله الى خادم الحرمين الشريفين ،، من مواطن مصرى الوطن والموطن سعودى الهوى الى سيدى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله
اليوم يا سيدى خضت تجربه مأساويه فى رحله البحث عن ابن أخى المفقود بعد حادثه منى المريعه وأطمن جلالتكم اننا بعد رحله بحث من السادسه صباحا الى الثامنه مساء وجدناه وانه بخير والحمد لله ،
ولكن ومن خلال مروري على جميع مستشفيات المشاعر فى منى وعرفات ومكه وجده واعنى بكلمه جميع اى كلها بدون استثناء بما فيهم مديريه الشؤون الصحيه بمكه ومن خلال تجربتى التى تعدت اكثر من ثلاثون عاما فى الاداره الطبيه لاحظت ملاحظتين فى غايه الاهميه احب ان ارسلهما لجلالتكم اعتقد ان احداهما توجب الفخر والاخرى على قدر من الخطوره التى يجب على الجميع الانتباه لها الملاحظه الثانيه:
وهى التى اعتقد انها على مستوى من الخطوره التى يجب علينا الانتباه لها وفحصها والبحث فيها وهى،،،،،،،
اننى لاحظت يا سيدى على معظم المرضى الذين شاهدتهم بنفسى انهم يعانون حاله غريبه من فقدان الذاكره وليس بهم اى خدوش او رضوض او اى اصابات وهذه ليست حاله او حالتين بل عشرات الحالات مما اضطر المستشفيات الى تقيدها فى السجلات تحت اسم (( مجهول )) لان المريض لا يستطيع ان يتذكر اسمه او اسم بلده او اين هو ، وايضا هناك العشرات من الموتى الذين عاينتهم فى الثلاجات لا توجد على اجسادهم اى اصابات ظاهره يمكن ان نحكم بها على سبب الوفاه مما يحتم ضروره تدخل الطب الشرعى ليقول كلمته الفصل فى هذا الموضوع
سيدى،،،،،،
ارجوكم التدخل لمتابعه هذه الشكوى حفاظا على ارواح المسلمين لان هذه الحادثه وما نتج عنها ينافى العقل والمنطق ويؤكد الشك فيه ملاحظات عين خبيره
اشك سيدى ولى كامل الحق فى شكى هذا بوجود يد آثمه وراء هذا الحادث المريع وشكى فى تفجير قنبله من غاز ما داخل هذا التجمع الكثيف المتداخل من الحجاج ادى اى وقوع هذا العدد الرهيب من الشهداء والمصابين وقد شاركنى هذا الشك العديد من الاخوه من كبار الاطباء فى تللك المستشفيات ،
والملاحظه الاخيره التى لاحظتها هى ما قالته لى فلاحه مصريه بسيطه من دمياط بعد ان سألتهاهو ايه اللى حصل يا حاجه وكانت من الحالات القليله المنتبهه التى رأيتها فأجابتنى قائله (( بعد ما نزلنا من المنزلفه وكان ماش ورانا جماعه كبيره من الافارقه السود دول وفجأه كده قابلنا جماعه بيقولوا عليهم من الايرانيين وكانوا بيزقوا فينا جامد حتى انى شتمت فيهم وضيعوا على حجتى الله يسامحنى ويسامحهم بقى ومره واحده بالتفت ورايا لقيت ناس بتضرب فى بعض واغمن عليا ما فوقتش الا وانا هنا )) هذه يا سيدى كلمات الفلاحه المصريه بالنص الا يلفت هذا انتباه جلالتكم لشىء اذا ما ربط هذا بالصور المنشوره لوضعيه الشهداء وما لوحظ من حالات كثيره من فقدان الوعى والذاكره حيث لا يوجد فى القاموس الطبى يا سيدى ان التدافع والزحام يؤدى الى فقدان الذاكره بهذا الشكل
سيدى خادم الحرمين هذه صرخه مواطن مصرى مسلم محب لدينه ووطنه ولكم عسى ان تصل هذه الصرخه الى جلالتكم حفظكم الله لوطنكم وللعرب والمسلمين
اخوكم فى الاسلام
الدكتور / عبد الحميد فوزى ابراهيم ابو السعد
المستشار السابق لوزير الصحه والسكان
جمهوريه مصر العربيه
منقوووووووووووووووووووووووووووووووول ...