قال راضي عياش العنزي (والد الداعشي قاتل ابن عمه، وشقيقه مصور الوقعة التي هزت المملكة أول أيام العيد)؛ إن تعلق ابنيه بالإنترنت لفترات طويلة "أفسد عقليهما"، واصفًا ما فعله نجلاه بـ"الفعل المشين".
وسيطرت علامات الدهشة على وجه "راضي" عندما بدأ يستعيد مشاهد ابنيه مع ابن عمهما في محافظة الشملي، بدايةً من قضاء ثلاثتهم صباح أول أيام العيد معًا، قبل أن يستدرجاه إلى منطقة صحراوية لقتله، حسب ما نقلته عنه صحيفة (الوطن)، الأحد (27 سبتمبر 2015).
في منزل بقرية سبطر التابعة لمحافظة الشملي (200 كيلومتر غرب حائل) نشأ (سعد، وعبد العزيز، ومدوس) بين جدران بيت راضي عياش العنزي (العسكري المتقاعد من الجيش)، غير أن الشقيقين قادهما التركيز مع الإنترنت إلى التشبع بالفكر الإرهابي، فيما التحق ابن عمهما (اليتيم) بالسلك العسكري، ولم يعلم أحد أن إجازته ليوم واحد كانت لشهادته لا لقضاء العيد وسط أسرته.
وعن تفاصيل يوم الحادث، قال العسكري المتقاعد: "خرجت أنا لمعايدة بعض الأصدقاء في القرى المجاورة، وبعد ظهر أول أيام العيد خرج سعد وعبدالعزيز مع ابن عمهما، ولم أعرف بالجريمة التي ارتكباها إلا من أحد أبناء أخي؛ حيث أطلعني على مقطع فيديو صوره أحد الجانيين قبيل المغرب، ولم أصدق، وظننت للبرهة الأولى أنه مقطع تمثيلي، ثم حاولت بعدها الاتصال بهما دون جدوى".
وأكد الأب أن الأخبار تواترت بعد ذلك عن تنفيذهما جرائم قتل أخرى في حق مسلمين أبرياء، مشددًا على أن أبناء أخيه والجهات الأمنية هم من عثروا على جثة ابن أخيه العسكري في منطقة صحراوية؛ لمعرفتهم بطبيعة الأرض وظهور غار في الصورة وهو الوحيد بالمنطقة.
ورغم ما سبق، قال والد القاتلين إنه لم يلحظ أي تصرف شاذ من ابنيه، مؤكدًا أنهما لم يسافرا خارج المملكة، وأن الابن الأكبر سعد أنهى دراسته الثانوية. أما شقيقه الأصغر عبدالعزيز فكان يدرس بالصف الثالث الثانوي، ولم تكن لهما علاقات خارج القرية.
كانت مصادر "عاجل" قد كشفت الكيفية التي تمت بها عملية إلقاء القبض على الشقيقين المطلوبيْن اللذيْن تَسَبّبا، الخميس الماضي، في قتل عدة أشخاص: ابن عمهما، ومواطنيْن في مركز شرطة عمائر بن صنعاء، وشرطي مرور بمحافظة الشملي (غرب حائل).