فاجأ الجندي السعودي توفيق عقيل محمد البقعاوي، من منسوبي القوات المسلحة السعودية، جميع الأوساط بخروجه على الهواء مباشرة في برنامج تلفزيوني، بعد أيام على إعلان وسائل الإعلام الإيرانية أنه فجّر نفسه في بغداد.
وقال البقعاوي خلال استضافته من قبل فضائية "24" المحلية، إنه تفاجأ أثناء وقت دوامه يوم الخميس الماضي، باتصال من أحد أقاربه يخبره بوجود خبر عن تفجير نفسه في العاصمة العراقية بعد تركه القوات المسلحة والانضمام إلى تنظيم الدولة.
وكانت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الحكومية، نشرت صورة هوية عسكرية للبقعاوي، قائلة إنه كان يعمل في قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالقاطع الشرقي.
وأوضحت الوكالة أن البقعاوي قام بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها في منطقة الباب الشرقي بالعاصمة بغداد، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، و32 جريحا.
توفيق البقعاوي بدوره قال إن "الصورة المنشورة لي صحيحة، لكنها التقطت قبل 10 سنوات عندما كنت برتبة جندي أول، وتحديدا عند تخريجي من إحدى الدورات العسكرية".
وتابع: "هذه الهوية العسكرية قديمة جدا، الآن جميع الهويات ذكية بهدف زيادة الأمان، بالإضافة إلى أن صورة الهوية المنشورة مزورة، ولا يوجد شيء صحيح فيها سوى صورتي واسمي".
وأكمل: "البيانات الأخرى الموجودة في صورة الهوية العسكرية من رقم ونوع السيارة، والرقم العسكري، والختم، وغيرها، جميعها مغلوطة"، وهو ما يعني أن الصورة أيضا "مفبركة".
وعبّر العريف توفيق البقعاوي عن سخريته مما قام به الإعلام الإيراني، وقال: "حقيقة هذه تصرفات صبيانية من دولة عدو فارسية مجوسية، لا تزيدنا سوى إصرارا على الولاء لقادتنا، وملكنا".
ووجه البقعاوي رسالة إلى الشعب السعودي، قال فيها: "نحن بخير والحمد لله، وأنا أمامكم الآن حي أرزق، ولم أتقطع إلى 70 قطعة كما قال إعلام العدو".