قال الملياردير الأمريكي إلون موسك، المؤسس والمدير التنفيذي لشركات (سبيس إكس) و(تسلا موتورز) و(باي بال) وغيرها، إن لديه خطة طموحة لتوصيل الإنترنت بقوة لجميع أنحاء الكرة الأرضية.
وتشمل خطة موسك نشر أسطول يتكون من 4000 قمر اصطناعي إلى المدار المنخفض حول كوكب الأرض.
كان موسك قد كشف أيضا في منتصف العام الجاري عن خطط ثورية لوسيلة نقل المستقبل، التي أطلق عليها اسم “هايبرلوب”، لنقل الركاب بين سان فرانسيسكو ولوس أنجلس (600 كيلومتر) خلال أقل من نصف ساعة.
وجاء هذا الإعلان ردا على بعض التساؤلات التي أحاطت بهذا المشروع الطموح والذي لمح إليه موسك قبلها بعدة شهور لكنه رفض ذكر التفاصيل، وقال موسك في مدونة إنه عند مقارنة نظام “هايبرلوب” بأنظمة النقل الأخرى التي تخططها الحكومة مثل السكك الحديدية عالية السرعة، فإن “هايبرلوب” سيكون أكثر أمنا وأسرع وأقل تكلفة وأكثر راحة.
وسينقل “هايبر لوب” الركاب بسرعة تصل إلى نحو 1200 كيلومتر في الساعة كما ورد في التصميم، وينتقل الركاب خلال كبسولة من الألومنيوم فوق الأرض داخل أنابيب من الصلب بها ضغط منخفض.
وعن مشروع الأقمار الاصطناعية يقول موسك إنه لا تزال هناك نسبة كبيرة مثيرة للصدمة من سكان العالم لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت في الوقت الحالي، حيث يعيش ما يقرب من 3.8 مليار شخص في مناطق نائية جدا، بحيث لا يمكن مد خطوط بنية تحتية في جميع أنحاء العالم تمكنهم من الوصول إلى شبكة الإنترنت ومواكبة أحدث متغيرات العصر.
وكانت الشركة عملاقة البحث غوغل قد أعلنت أيضا عن خطة مماثلة في عام 2014، وقدرت أنها تحتاج إلى 180 قمرا اصطناعيا من أجل تغطية الكوكب كله، إلا أن مشروع موسك لديه استراتيجية أكبر وأوسع من ذلك، حيث يخطط لنشر 4000 قمر اصطناعي في المدار المنخفض للأرض.
ولم يتم الكشف رسميا عن أي تقديرات مالية لتكاليف المشروع حتى الآن، إلا أن غوغل أعلنت أنها خصصت مليار دولار من أجل مشروعها، وفي حديث سابق لموسك قال إن خطته الطموحة ربما تصل تكاليفها إلى 10 مليارات دولار.