السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اغلب المتداولين تفأجوا من تفاعل الأسواق السلبي مع إبقاء سعر الفائدة على الدولار كماهي وعدم رفعها وماحصل هو الطبيعي واذا عرف السبب بطل العجب
تستخدم الدول رفع الفائدة وخفضها لمعالجة الاقتصاد وإعادة عجلاته لمسارها الصحيح
ولكن تلك المعالجة غالبا تاتي في وقت متأخر ولا تظهر نتيجتها الابعد عدة جرعات متباعدة مما يجعل المتابع يحكم ان ذلك العلاج لا فائدة منه كيف يتم ذلك عبر الدورة الاقتصادية
1- عند بدء دوره اقتصادية هابطة تهوى الأسهم والسندات والعقار كما حدث عام 2008
تقوم الدول بخفض الفائدة بشكل متدرج ويفسر الاقتصاديون ان اول خفض للفائدة بعد سلسلة طويلة من الرفع يدل على ان الاقتصاد يواجه مشاكل تحاول الحكومات تخفيفها بخفض الفائدة فيحصل مزيد من الهروب وتضطر الدول لاعطاء حقنة أخرى من خفض الفائدة وتقراء كسابقتها ويستمر نزول الأسعار يحدث ذلك على الرغم من ان خفض الفائدة عمليا يطرد الودائع من البنوك ويجعلها تتجه للاسهم ولكن الأسهم تكون حينها متضخمه ولا ينفع ذلك في جذب الأموال لها فخيار انني ابقي المال في البنك بفائدة قليلة او بدون فائدة افضل من ان اخسرة في سوق متضخمه وهابطه
ويستمر الحال حتى تصل الفائدة الى الصفر وتصل الأسواق لقيعانها عندها تتوقف الدول عن استخدام علاج خفض الفائدة لانة قد نفذ وتبدى الأسواق بالتحسن لانها قد وصلت لمكررات ربحية جيدة وهنا يبدى مفعول علاج خفض الفائدة بالتأثير رغم انه مضى على استخدامة وقت طويل
2- عند بدء دوره اقتصادية صاعدة ترتفع الأسهم وتقل البطالة ويرتفع العقار عندها تفكر الحكومات برفع الفائدة لزوال مبررات خفضها ولمحاولت الحد من التضخم في الأسواق وعند رفعها يقراء الاقتصاديون ذلك ان الازمة انتهت وان هذا الاجراء يدل على تعافي الاقتصاد فيحصل مزيد من الشراء والتضخم فتضطر الدول الى رفع سعر الفائدة اكثر ويستمر الشراء والتضخم رغم ان مفعول رفع الفائدة يقصد منه سحب الأموال من الأسواق واعادتها للبنوك كودائع ولكنها تودي الى نتيجة عكسية لان الاقتصاديون يعرفون ان تضخم الأسواق يجلب ربح اضعاف الفائدة
ماحصل هذا الأسبوع من إبقاء الفائدة كما هي فسرة الاقتصاديون ان الاقتصاد لم يتعافي بعد في نظر الحكومة الامريكية ولازال يحتاج علاج لو تم رفع سعر الفائدة سيستمر تضخم الأسواق وسترتفع كلما رفعو الفائدة كما حصل بين عامي 2000 و2008 فرفع الفائدة يتناسب طرديا مع ارتفاع أسواق المال وخفض سعر الفائدة طرديا أيضا مع انخفاض أسواق المال أي كلما رفعت الفائدة ارتفعت الأسواق وكلما خفضت الفائدة انخفضت أسواق المال
هذا والله اعلم