عثر على طفلة سورية في الخامسة من عمرها غريقة السبت 19 سبتمبر / أيلول 2015، واعتبر عدد كبير من المهاجرين الآخرين مفقودين، بعد غرق زورقهم الذي كان يحاول الوصول إلى اليونان من تركيا. ووقعت هذه المأساة غداة العثور على جثة فتاة سورية في الرابعة من عمرها الجمعة على أحد شواطئ منطقة تشيشمي في تركيا (غرب)، بعد غرق السفينة التي كانت تحاول الوصول إلى اليونان. خفر السواحل اليونانيون تمكنوا من انقاذ 13 شخصًا، فيما استمرت الجهود للبحث عن ناجين، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليونانية. الحادث وقع شمال لسبوس، احدى الجزر اليونانية التي تشهد تدفقا للاجئين القادمين من سوريا بسبب الحرب المندلعة فيها منذ نحو 4 سنوات وتسببت في تهجير نحو 4 ملايين نسمة. ولقي عدد كبير من الأشخاص مصرعهم لدى محاولتهم اجتياز بحر ايجه انطلاقًا من تركيا، بحثا عن مستقبل أفضل في أوروبا. وأعلن وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو السبت أن بلاده أنقذت خلال العام الجاري أكثر من 53 ألف لاجئ من الغرق، خلال محاولتهم التوجه بطرق غير شرعية إلى أوروبا بحرًا. وبحسب وكالة يوروسات الرسمية للإحصاءات، فقد شكل السوريين في الأشهر الثمانية الأولى من السنة نحو 75% من اللاجئين الذين وصلوا إلى الجزر اليونانية عبر تركيا. وذكرت المفوضية العليا للاجئين، أن 51% من إجمالي الواصلين عبر المتوسط هم سوريون، و14% افغان و8% اريتريون. وتذكِّر حوادث غرق الأطفال السوريين بحادثة العثور على جثة الطفل ايلان كردي التي جرفتها المياه إلى شاطىء تركي، والتي قد أثارت موجة تعاطف وغضب بسبب ما اعتبر تقاعسا من الدول الغربية عن مساعدة آلاف اللاجئين الذين يقومون برحلات بحرية خطرة في قوارب متهالكة للوصول إلى أوروبا وكثير منهم فروا من الحرب السورية.