🌹📢استوقفني في مشهد سقوط الرافعة لقطتين ! تأثرت بهم جدا...
اللقطة الأولي:*
كان هناك رجل يسير بعيدا عن مكان السقوط... ثم فجأة توقف، وعاد مسرعا!
يجري للمكان الذي ستقع فيه الرافعة قبل ان تقع بثانيتين ... اسقط هناك شيئا!
وفي اللحظة التي أمسك فيها بما قد سقط منه ... سقطت عليه كتلة من الحديد اردته قتيلا.
بدا لي حرفيا كانه كان "يعدو نحو موته"
سبحان الله
... ماذا لو انه لم يعد! ... فقط لم ينتبه لما فقد! ... وأكمل مسيرته، أكان ينجو؟
لا ...
لم تكن صدفة... بدا كل شيء محسوب بدقة ... وكأنه على موعد لن يخلفه!
كلنا يسير بطريقة ما لنهايته ... نظن اننا نهرب منها في حين اننا نجري باتجاهها!
كل شيء بقدر، لن يمنعه حذر!... فعلام الجزع ... وكل على موعد لن يخلفه في مكان لن يخطئه!
وماذا علينا لو تغافلنا في حياتنا عما يسقط منا! .. لعله خير لنا ونجاه الا نطلبه!
اللقطة الثانية: أم تقف مع ولدين لها يلعبان ... والأب على مقربة منهم. كان الولدان يكلماها وهي مشغولة بتصوير الكعبة، وتسجيل اللحظة في ذاكرة الكاميرا!
ثم تحول المشهد في ثانية ... سقطت كتل الحديد وفرقت بين الام وابنيها!
قامت الام تصيح تبحث عنهما وسط الغبار ... الام سليمة والأب لم يصبه خدش، وأصابت كتل الحديد الولدين بكل دقة من وسطهما!
..أمهر الرماه لا يستطيع ان يصيب هدفا صغيرا مثل طفلين بمثل هذه الكتل الضخمة دون ان يخدش من كان ملاصقا لهم ... الا اذا كان ذو تقدير عجيب... أو له قدرة وحكمة تفوق الخيال!
سبحان الله
نخاف على أولادنا، وتنتابنا الهواجس من فقدهم، فلا ننام الليل ...ونستميت في حمايتهم
... فهل نحن فعلا من يحميهم؟
علام القلق والخوف؟ ... أطفال امام الكعبة، مع والديهم ... وأطفال في سوريا يجلسون على أنقاض منزلهم ومات والديهم،*
من برأيك اكثر إحساسا بالأمن فيهم؟ ... ومن اكثر أمنا حقا؟
الآمن من أمنه الله
والحياة الحقيقية .. هي دار الخلود