">صنعاء، الرياض- القبس والوكالات -
أعلن نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح امس عودة الدولة إلى محافظة عدن جنوبي اليمن لممارسة مهامها، فيما عززت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مواقعها، وشنت طائرات التحالف العربي غارات عنيفة على مواقع الحوثيين وعلي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء.
وقال بحاح «اليوم وبعد عدة شهور قضيناها بين اهلنا في السعودية، وبعد تحرير عدن وغيرها من المناطق التي دمرتها ميليشيات الحوثي وحليفهم صالح، ها هي الدولة بحكومتها تعود إلى عدن لممارسة مهامها الوطنية في مرحلة استثنائية من عمر وطن يحلم بالدولة المدنية».
وأوضح أن «الحكومة تعي حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن في المدن المحررة، لكن لا مناص من تولي المسؤولية والاستجابة لنداء الوطن. فكما كان عملها في الخارج من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر، فإن عملها في الداخل لن يألو جهدا لإكمال النصر، وتطبيع الحياة وإعادة البناء».
واعتبر بحاح أن على الجميع تبني عقلية البناء والتنمية، وأنهم أمام فرصة حقيقية ليكون الجميع من خلالها صفا واحدا مع مدينته التي دافع عنها وحلم بأن يتوج انتصاره برؤيتها خالية من مظاهر السلاح والاحتراب.
كما اكد أن الحكومة ستدمج المقاومة الوطنية في الحياة المدنية والأمنية والعسكرية.
دعم المواجهة في تعز
وكان مصدر مسؤول أكد صباحا عودة بحاح إلى عدن برفقة وزراء الداخلية والاتصالات والتخطيط والتعاون الدولي، إلى جانب وزيري الشؤون الاجتماعية والمغتربين. وشدد المتحدث باسم الحكومة راجح بادي على ان من اولويات الحكومة حاليا دعم المقاومة في تعز، حيث تستمر المواجهات مع المتمردين.
وليس مستبعدا ان يستمر بعض الوزراء بالتنقل بين عدن والرياض.
الى ذلك، تجددت الاشتباكات في تعز.. ونتيجة القتال تحولت معظم مناطق المدينة إلى انقاض، بينما لزم السكان بيوتهم ولم يغادروها.
الاقتراب من صنعاء
هذا، وقد اقتربت قوات التحالف البرية بقيادة السعودية، وقوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية امس من أطراف مدينة خولان التي تبعد نحو 60 كيلومترا من صنعاء. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن القوات سيطرت على مواقع استراتيجية في محافظتي مأرب والجوف، بالإضافة إلى شن غارات عنيفة أدت إلى انفجارات شديدة هزت أرجاء العاصمة صنعاء. واستهدفت الغارات مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة في حي التحرير وسط العاصمة، ومعسكر قوات الأمن المركزي, ومخازن الأسلحة في تل عطان، ومعسكر الحفا، ومعسكر الفرقة المدرعة الأولى، وموقعا عسكريا بجوار السفارة السعودية. وتعرض عدد من منازل قيادات الحركة الحوثية وأتباع علي عبد الله صالح جنوب وغرب صنعاء لعدة غارات.