كلنا فجعنا بالمصاب الذي حدث لأخواننا في الحرم المكي الشريف
والأرواح التي ذهبت لبارئها نسأل الله لهم الرحمة والقبول
ولكن ما حدث يستوجب التحقيق ..
كما وصلني من المهندسين المقربين من الحدث بأن هذه الرافعة هي رافعة كبيرة جدا
وقدرتها عالية ومثبتة بأربع قواعد زنة كل قاعدة 1000 طن
ومثبتة بأربع سلاسل تثبتها من أربع اتجاهات حتى لا تسقط من الرياح والعواصف
ومثلما وصلني ان احدى هذه السلاسل قد قطع بشكل عجيب وكأنما قطع بإحترافية
عالية مثل قطع سكين او ما شابه ذلك
ولمن يقول قضاء الله وقدره نعم نحن نؤمن بقضائه وقدره جل جلاله
ولكن نأخذ بالأسباب فلا نرمي انفسنا للتهلكة ونقول قضاء الله وقدره
نأتي للتحليل الميكانيكي لهذا الحادثة :
جميعنا نعلم ان الهواء في ذلك اليوم كان عنيف جدا
ولكن كان ينبغي الأخذ بالحسبان ان تقوم السلاسل المثبتة ان تصمم بحيث تتحمل قوة
الهواء الضاغط على الرافعة
فمثلا لو كان القوة التي تدفع الرافعة
100 نيوتن كان ينبغي علينا ان تكون السلسلة تتحمل اكثر من 100 نيوتن
ايضا هناك خصائص للمادة المكونة منها لأن هناك في علم المواد
انواع من الإنكسار يعرض المادة للقطع ولابد لها ان تتعرض لهذا النوعين منها
وهذا تعريف مبسط عن الإنكسار جلبته لكم من ويكيبيديا
الانكسار (بالإنجليزية: Fracture): هو انفصال موضعي لجسم أو مادة إلى قطعتين أو أكثر تحت تأثير الإجهاد. وتستخدم كلمة كسر في عدة ميادين مثل كسر عظام المخلوقات الحية أو البلورات أو المواد البلورية مثل الأحجار الكريمة أو الفلزات. وقد تنكسر البلورات في المواد البلورية أحيانا دون أن ينفصل الجسم إلى قطعتين أو أكثر. و بحسب نوع المادة المكسورة فإن الانكسار ينقص من مقاومة المادة أو يثبط من انتقال الضوء عبرها (البلورات البصرية).
يقصد بالإجهاد هو القوة التي تعرضت لها السلاسل التي ادت الى انكسارها
نأتي هنا للإنواع الإنكسار
النوع الأول هو انكسار القصف
وهو يعني عدم تشوه المادة حين قطعها
اي انه لما يحدث تغير في مساحة المقطع في المادة بعد الإنكسار
وهذا يحدث حينما توضع هذه المادة في المواقع غير المناسبة
مثل
الحبل يوضع بين السيارتين للسحب ان كان هذا الحبل صغير فهو يتعرض للقطع مباشرة وتجدة انقطع بدون ان يمتط فكأنما قطع بسكين او ما شابه ذلك
ان كان الإنكسار من النوع الأول وانا استبعده تماما وذلك بسبب ان الرافعة وضعت منذ فترة زمنية طويلة وهذا النوع لا يتطلب وقت كبير حتى يحدث وقد يحدث في نفس الوقت
والنوع الثاني وهو الذي أويد انه حصل وبقوة في الرافعة في الحرم المكي الشريف
ما هي المسببات وهل تتحمل شركة بن لادن المسؤولية
المسببات هو حدث مراقبة السلسلة التي تثبت الرافعة وعدم قياس اطوالها مرارا
فيجب ان يتم قياس طولها مرارا وتكرارا وملاحظة اي ازدياد للطول فهذا يعني
ان السلسلة تتعرض للإنكسار من النوع الثاني وهو المطيلي وهنا يجب تغيير السلسلة وتجاهلها يجعلها هشة مع مرور الزمن وهذا ما حدث وهو انها كانت هشة و جائت القشة التي قصمت ظهر البعير وهي العاصفة الرعدية التي حلت بالحرم
لذلك تتحمل شركة بن لادن من وجهة نظر علمية الحادثة و خاصة قسم هندسة السلامة الذي يتحمل جزء كبير من هذه المشكلة
اتمنى اني اوضحت المشكلة وان تكون فهمتوها بشكل كبير
اخوكم
بن لافي