شيء غريب ومثير للدهشة أن يندفع العقلاء من قومي إلى الشيء ويزهدوا فيما هو أولى منه ؛ ألم تلاحظوا ما كان يقوم به بعض أئمة المساجد - وفقهم الله - من الدعاء والإبتهال والتضرع في القنوت لإخواننا المسلمين في البوسنة وأفغانستان والشيشان وبورما وسوريا والفلوجة وغيرها ، وهذا شيء طيب ، وقد يخلطون تضرعهم بالبكاء ورفع الصوت ، بل ربما قنتوا لهم قنوت النوازل في الظهر والعصر وكل الفروض .
والآن لما أصبح أهل السنة من أبنائنا وجنودنا والجنود المتحالفين معنا يقتلون في اليمن على أيدي الرافضة الصفويين ، الذين ينفذون مطامح إيران السياسية التوسعية في المنطقة ، لا نسمع ذاك الدعاء والتضرع من هؤلاء الأئمة ، لماذا ياترى ؟ حين صارت العلة في البطن والمرض في القلب نترك التداوي والعلاج ، ادعوا لجنودنا وجيشنا في سجودكم وفي أوقات الإجابة فهم بأمس الحاجة لذلك ، والله ناصر دينه وحافظ عباده ....