ذهبت يوما و نفسي جريحة تتعاي
و للمعاصي عواء مدمدم في الحنايا
كأنه صوت ذئب تغافلته الحشايا
أو نوح ثكلى أهاجت لها القبور خفايا
أو صرخة ليتيم تلطفته الرزايا
حملتها و كأني حملت هول المنايا
و جئت ندمان أسجي الى المتاب خطايا
رباه عفوك اني للنور مدت يداي
نزعت أسرار قلبي و جئت ألقي أساي
و أشتكي طي صدري يوما سحيق الطعايا
به بدأت و لكن لم ادر ما منتهاي
لم أدر يأسي فيه و لا عرفت هداي
و لا عرفت ظلامي و لا عرفت ضحاي
و لا لغيرك دوى يا رب يوما نداي
اليك أنت صباحي مصفد في مساي
فاسكن ضياءك اني ظمئان ضل صداي
لم أدر من أي نبع أسقي جنين الركايا
شط لان فيه أضفي المغافي حشايا
رحماك يا ربي اني و زورقي و الخطايا
في لجة ليس فيها من الضياء بقايا
جفت و غابت و لكن مازلت أسجي رجاي