واتهمت المحكمة في دياربكر بجنوب شرق البلاد الصحافيين ومترجمهما العراقي الذين كانوا اعتقلوا الاسبوع الفائت بالمشاركة في انشطة ارهابية لحساب تنظيم "داعش". واكدت فايس نيوز ان هذه الاتهامات "لا اساس لها" مطالبة بالافراج الفوري عن صحافييها. وقال جوهان بير من منظمة مراسلون بلا حدود "عبر احتجازها صحافيين اجانب في شكل غير قانوني فان السلطات التركية تدفع ازدراءها بحرية وسائل الاعلام الى مستوى جديد".
في المقابل اكد مصدر حكومي اليوم ان السلطات "لم تؤد اي دور" في هذا الاعتقال وهي "غير راضية" عنه. وقبل ايام، نشر مغرد باسم فؤاد عوني على موقع ان عملية وشيكة للشرطة ستبدا ضد وسائل الاعلام المعارضة. يشار الى ان هذا الحساب على ينشر معلومات فاضحة حول الاوساط المحيطة باردوغان. وكتب فؤاد عوني على ان "اردوغان امر باسكات وسائل الاعلام المعارضة".
وتتزامن المضايقات التي تستهدف الاعلام في تركيا مع فترة من عدم الاستقرار السياسي على وقع استئناف العنف مع المتمردين الاكراد. فقد فشل اردوغان في الحصول على الغالبية المطلقة التي يملكها منذ عام 2002 خلال الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو الماضي ما حرم حزب العدالة والتنمية تشكيل الحكومة الجديدة منفردا.
ويامل الرئيس التركي في ان يستعيد حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التي ستجري في الاول من نوفمبر غالبية مريحة جدا من اجل تعزيز سلطاته. واردوغان متهم من قبل خصومه باثارة "التخويف" من أجل حشد الناخبين. وصحيفة جمهوريت التي اثارت غضب السلطات في يونيو من خلال نشر صور تثبت ان تركيا سلمت اسلحة الى تنظيم الدولة الاسلامية معرضة للملاحقات القانونية على غرار مجموعة "زمان" المقربة من غولن ايضا.
وتنديدا منها بمضايقة من جانب الحكومة ظهرت صحيفة "شوزكو" اليوم بدون مقالاتها المعتادة وحل محلها اعمدة بيضاء. واعرب الاتحاد الاوروبي عن "قلقه" حيال الحملة ضد الصحافة في تركيا. وفي هذا المناخ المتوتر تم الثلاثاء طرد مقدمة برنامج تلفزيوني في قناة "تي ار تي". وكانت نددت عبر بالحملة التي طاولت مجموعة "كوزا ايبيك".