عبدالحكيم شار – سبق – الرياض:كشفت دراسات غربية حديثة عن أن تقليص أيام الدراسة لدى الأطفال في المدارس من خمسة أيام إلى أربعة، وعمل الإنسان لأربعة أيام فقط في الأسبوع، سيكون له أثر إيجابي واضح في زيادة مستوى التحصيل العلمي لديه، ويحسن من صحة الشخص، ويزيد من حجم الإنجاز لديه .
وأكدت دراسة أجراها عالم بريطاني على أن عمل الإنسان لأربعة أيام فقط في الأسبوع، لن يحسن فقط من صحة الشخص، بل ويزيد من حجم الإنجاز لديه، واستناداً إلى نتائج البحث، يقول البروفيسور البريطاني "جون اشتون" لكي يعيش الإنسان حياته بصورة جيدة، يجب أن يعمل لأربعة أيام في الأسبوع أو 32 ساعة فقط، مشيراً إلى أن قضاء الشخص وقتاً جيداً مع عائلته، يساهم بشكل كبير في تحسين قدراته العملية.
كما بينت الدراسة التي غرد بها حساب MBC News على بعنوان: " أبحاث أمريكية: تقليص أيام الدراسة لـ 4 أيام تزيد من مستوى التحصيل العلمي " والتي تم تطبيقها على إحدى مدارس ولاية "كولارادو" بهدف قياس مستوى التحصيل العلمي في حال تقليص الأيام الدراسية إلى أربعة أيام، بينت تفاوتاً واضحاً في مستوى التحصيل العلمي خصوصاً للمواد العلمية.
حيث تم تقسيم الطلاب إلى فئتين، الفئة الأولى تذهب إلى المدرسة كالمعتاد لخمسة أيام، أما الفئة الثانية ستكون أيامهم الدراسية 4 أيام فقط. والمثير في الدراسة أن النتائج الإيجابية مالت إلى كفة الفئة الثانية (الذين يدرسون لأربعة أيام فقط) إذ أظهرت الدراسة أن الطلاب في الفئة الثانية تفوقوا تفوقاً واضحاً وبفارق كبير عن زملائهم الذين يدرسون لخمسة أيام أسبوعياً، مما أثار دهشة الباحثين من جامعتي "جورجيا" و"مونتانا" الأمريكيتين حول مستوى الطلاب في الفئة الثانية.
علق المختص بتعليم الأطفال في جامعة جورجيا "ماري والكر" على الدراسة قائلاً: "كانت النتائج مثيرة للدهشة، وعكس توقعاتنا تماماً, حيث كنا نعتقد أن تقليص أيام الدراسة وخصوصاً لطلاب المرحلة الابتدائية سيؤثر سلبياً على نتائج ومستوى التحصيل العلمي للطلاب، وأن زيادة أيام العطل الأسبوعية سيكون له تأثير سلبي ولكن الدراسات أثبتت عكس ذلك".
وأشارت الدراسة إلى أن تقليص الأيام الدراسية إلى أربعة أيام سيكون له أثر إيجابي لجميع المشاركين في البيئة التعليمية من طلاب ومعلمين، ومن أهمها أن معدل الغيابات سيتقلص بشكل كبير في صفوف المعلمين والطلبة، بالإضافة إلى ذلك فإن حماس المعلمين وقابلية الطلاب للتعلم ستكون أكبر.
يشار إلى أن وزارة التعليم كانت قد اتجهت العام الماضي إلى دراسة تطبيق "إطالة اليوم الدراسي "، بزيادة عدد الساعات الدراسية، بحيث يمكن الاستفادة منها كحصص للتقوية، أو الواجبات المنزلية، أو الأنشطة اللاصفية، وهو القرار الذي أحدث جدلاً ونقاشاً على مستوى منسوبي التعليم وبعض المهتمين بتطوير التعليم وتربية النشء .
الله يهني العاملين في هذا القطاع .. ويعينهم على هالامانه ..