أكدت مساء اليوم الأثنين سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا في بيان صحافي بأنه إشارة إلى الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها أسرة المواطن السعودي أثناء مغادرتها مطار اتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول في تركيا وذلك يوم الأربعاء 11/11/1436هـ الموافق 26/8/2015م ، تود سفارة المقام السامي في تركيا أن توضح أنه إنفاذاً لتوجيهات قيادة المملكة العربية السعودية وبمتابعة من معالي وزير الخارجية ، برعاية مصالح المواطنين السعوديين في الخارج ، والحرص على أمنهم وسلامتهم ، فقد باشرت القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول الحادثة فوراً ، وتم إنهاء احتجاز الأبناء في قسم الشرطة ، وتسهيل عودة الأسرة إلى المملكة بسلامة بعد إنهاء الإجراءات اللازمة ، كما تم التواصل مع المواطن للاطمئنان على سلامته وأسرته .
ومن جانب آخر قامت السفارة بمخاطبة وزارة الخارجية التركية رسيماً بالواقعة ، كما أجرت اتصالاتها مع القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء ، وقد أبدى كافة المسؤولين الأتراك الذين تم الاتصال بهم استغرابهم ومتعاضهم الشديد لما حصل ، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحكومة التركية لن تسكت أو تتهاون حيال أي تجاوزات على الإطلاق ، وبناء عليه قامت وزارة الداخلية التركية بفتح تحقيق عاجل بهذا الأمر ، مع وضع السفارة والقنصلية في صورة التحقيقات ، والتأكيد على أنه بناء على نتائج التحقيق سيتم اتخاذ الإجراءات التأديبية بحق المتسبب وبما يمنع تكرارها مستقبلاً ، وأعربت السفارة عن تقديرها للتعاون التام مع الحكومة والجهات التركية المختصة واهتمامها الكبير على كافة المستويات للتحقيق في هذه الحادثة ، وهذا الأمر ليس بمستغرب من جمهورية تركيا الشقيقة في ظل العلاقات الودية بين البلدين والحرص الدائم على تعزيزها وتطويرها على كافة المستويات الرسمية والشعبية .