وكانت "سبق" في 11 رمضان 1436هــ نشرت تفاصيل العثور على جثة اليتيم تحت عنوان: "أيتام مكة" فقدوه في الفطور والسحور.. فوجدوه متوفياً داخل غرفته.. "الاجتماعية" تشكل لجنة للتحقيق في وفاة ثلاثيني داخل دار أيتام "أم الجود".
وبدأت في حينها دائرة "النفس" بهيئة التحقيق والادّعاء العام بمكة المكرمة وشرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة المنصور، والشؤون الاجتماعية بالتحقيقات في العثور على جثة شاب متوفى (26 عامًا) داخل غرفته بدار الأيتام بحي أم الجود، وقد مضى على وفاته أكثر من 24 ساعة.
وكان المتوفى أحد أبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة، ومقرها بأم الجود، ويعمل في إحدى الشركات الهندسية، ويدرس في أحد المعاهد الفنية بمكة المكرمة، وهو من هواة التصوير الفوتوغرافي، وكان لا يفارق زملاءه، وعندما غاب عن مائدة الإفطار في اليوم العاشر من رمضان الماضي، حاول إخوانه بالدار الاتصال على جواله ولم يرد، وحين جاء وقت السحور كذلك لم يحضر، وعندها أبلغوا المشرف الاختصاصي بالدار عن فقدانهم زميلهم، ففتح الاختصاصي باب غرفة الشاب بمفتاح احتياطي، ووجد اليتيم متوفياً على سريره، وتم إبلاغ الجهات الأمنية لتولي الحالة.
كما باشرت دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة بعد تلقيها بلاغًا عن وفاة شخص داخل غرفته بدار الأيتام بأم الجود، وانتقلت فرق الهلال الأحمر للموقع، وعند الكشف المبدئي اتضح أنه متوفى من أكثر من 24 ساعة، وتم نقل الجثة إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل "بالششة"، وطلب إصدار تقرير طبي شرعي عن أسباب الوفاة.
وفي وقتها وجه مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، عبدالله أحمد آل طاوي، بتشكيل لجنة لزيارة دار رعاية الأيتام، والوقوف ومعرفة حيثيات وملابسات حالة الوفاة.
وكشفت مصادر "سبق" أن اللجنة الطبية الشرعية بالشؤون الصحية بمكة المكرمة، وبعد الكشف على جثة اليتيم عمر "أبو سراج" من قبل المختصين أصدرت تقريرها الشرعي النهائي والذي أثبت أن الوفاة طبيعية، وتضمن التقرير عدم وجود آثار اعتداء أو عنف على الجثة وثبت بأن سبب الوفاة هو "توقف القلب والتنفس" إثر علة مرضية مزمنة، وقد وجد بغرفته ثلاثة أنواع من أدوية الصرع وعلاج السكر.
وتم إبلاغ الجهات ذوات الاختصاص بالقضية عقب صدور التقرير الشرعي لإثبات سبب الوفاة، وجرى استخراج شهادة وفاة لليتيم -رحمه الله.