وصلت الدفعة الثالثة من التعزيزات العسكرية لقوات "الردع المشتركة" التابعة لقوات التحالف العربي، إلى مأرب، بعد أن دخلت الأراضي اليمنية عبر منفذ الوديعة، استعدادًا لتحرير محافظتي مأرب والجوف المتجاورتين، قبل التحرك لتحرير العاصمة صنعاء من الميليشيات الحوثية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر عسكرية قولها، إن قوات الردع المشتركة تُقدَّر بأكثر من 400 مدرعة وآلية عسكرية، إضافة إلى مختلف الخدمات اللوجستية، من تموين وذخائر ودفاع مدني ومستشفى متنقل وكاسحات ألغام، إضافة إلى سربي طائرات أباتشي 12 في مطار صافر.
وقال قيادي بارز في جبهة مأرب للصحيفة، إن "الإعداد جار على قدم وساق، وفي تكتم شديد حول موعد بدء مشاركة القوات في الجبهات"، مؤكدًا أن الجميع في انتظار ساعة الصفر، مضيفًا أن "الموعد غير محدد حتى الآن، وهو يندرج في إطار الأسرار العسكرية"، لافتًا إلى أن الوضع في الجبهات قوي بما فيه الكفاية، ولا يستدعي الاستعجال خارج خطة الجيش.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر قبلية أن زعامات من قبائل مأرب والجوف المنضوية في إطار المقاومة الشعبية، تكثف اتصالاتها بزعامات قبلية في محافظتي صعدة وعمران ومحافظة صنعاء؛ وذلك لترتيب عملية التحرك القبلي-الشعبي، بالتوازي مع التحرك العسكري للقوات المشتركة، على اعتبار أن تحرير محافظتي الجوف ومأرب "مسألة وقت".
وتأتي هذه القوات لتتواصل التعزيزات العسكرية المستهدفة تحرير كامل المحافظات اليمنية من الميليشيات الحوثية والمتمردين التابعين للمخلوع علي عبدالله صالح، بهدف إعادة سيطرة الحكومة الشرعية على كامل التراب اليمني.