اعتبروه وعاءا استثماريا جيدا … يضمن لهم ارباحا مستقرة… فصغار المستثمرين السعوديين وجهوا بوصلتهم وضخوا اموالهم في مجالات بعينها داخل القطاع العقاري بعد أن فقدوا الأمل في السوق المالي نتيجة التقلبات الكبيرة في أسعار الأسهم. حيث أنهم رأوا خلال السنوات الماضية بأن سوق الأسهم المالية استثمار سهلا يجلب لهم الأرباح الوفيرة من خلال عمليات المضاربة والاستثمار طويل الأجل، إلا أن ما شهده سوق المال خلال الأسابيع القليلة الماضية، يؤكد أنه إستثمار محفوف بالمخاطر ولا يمكن الاعتماد عليه وحده كوعاء استثماري، يستوعب أموال صغار المودعين ويحافظ عليها. مخاوف أكدت ضرورة التوجه صوب قطاعات جديدة كان أبرزها القطاع العقاري نتيجة أن الكثير من السعوديين لديهم ادراك جيد للجدوى الاقتصادية من الاستثمار في هذا القطاع بحسب الخبراء. ومن المجالات التي يستثمر فيها هؤلاء المستثمرين شراء الأراضي البيضاء، وإعادة بيعها مرة أخرى بأسعار أعلى، والعمل في مجال الصيانة والتشطيب أو المشاركة في بناء المنازل الجاهزة، وإعادة بيعها لمن يرغب، حيث يحتاج الاستثمار في هذه المجالات إلى المزيد من الصبر والخبرة والدراية بأحوال السوق، لضمان الفائدة. هذا ويشهد حجم الاستثمارات الخارجية في قطاع العقارات السعودية تزايداً كبيراً، نتيجة النشاط الكبير الذي ينعم به هذا القطاع في المملكة بسبب الدعم الحكومي لإسكان المواطنين، بالإضافة إلى الحراك الاستثماري من القطاع الحكومي ومن القطاع الخاص في المرافق والمنشآت العقارية الأخرى مثل الفنادق ومراكز التسوق ومجمعات السكن وغيرها. اذا هو قطاع بات جذابا للمستثمرين السعوديين .. بعد ان ادركوا جيدا الجدوى الاقتصادية من الاستثمار فيه… لتبقى المخاوف من توجيه بوصلة المضاربة نحو هذا القطاع