بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ،،،
البعض منا يشتكي من إرتفاع تكلفة الفواتير الخاصة بالجوال؛ وهذا الأمر ينطبق على مشتركي كل الشركات في فئة الباقات المفوترة.
والتجربة التي مررت بها ويمر بها مستخدمي الجوال المفوتر تكاد تكون متشابهه؛ فمهما فعلنا تضل الفاتورة عالية! هذا إذا لم ترتفع بشكل غير متوقع في بعض الأشهر!!
وبصفتي أحد مستخدمي الجوال القدامى "منذ عام ١٤١٨هـ" ضللت متمسكاً بشركة
الإتصالات السعودية؛ ولم يدفعني إرتفاع مبالغ الفواتير على مدى ١٦ سنة لتركها أو
التحول نحو الباقات مسبقة
الدفع لعدة أسباب ليس هذا مكانً لذكرها.
لكن مع ظهور تقنيات حديثة "كالواتساب" و "ال"والتي قللت من استخدامي للجوال بشكل ملحوظ وخاصة في الرسائل النصية، كان كثيراً ما يتبادر إلى ذهني سؤال:
هل المبالغ التي أدفعها هي فعلاً قيمة المكالمات التي أقوم بها؟
فالمبلغ الذي كنت أدفعه كل شهرين كان في حدود ٥٥٠ إلى ٦٠٠ ريال بمتوسط ٣٠٠ ريال شهرياً، هذا خلال السنتين الماضيتين فقط، وقد تزيد هذه المبالغ في بعض الأحيان خاصة عند السفر وفي الأعياد.
ورغبة مني في إيجاد حلول جديدة قمت بتجربة عرض الجوال وذلك بتحويل الفاتورة إلى شهرية بدل كل شهرين، وقد تصورت بأن مبلغ ال ٦٠٠ سيتحول إلى ٣٠٠ وذلك بقسمته على شهرين؛ لكن هذا لم يحدث!
ففي شهر رجب الماضي إستلمت أول فاتورة شهرية لاتفاجأ بأنها بقيمة ٤٥٠ ريال !!
فظننت أنها قد تكون نتيجة لتصفية الحسابات القديمة قبل
التحول لفاتورة شهرية، لذا قررت الإنتظار لفاتورة شهر شعبان؛ لكني تفاجأت عند صدور فاتورة شهر شعبان بأن المبلغ زاد عن الفاتورة السابقة ب ٢٠ ريال ليصل إلى٤٧٠ ريال!!.
فالمبلغ الذي كنت أدفعه كل شهرين أصبحت أدفع مبلغ مقارب له كل شهر!!.
عندها قررت تجربة شي جديد لا يمكن التشكيك به، فذهبت إلى شركة
الإتصالات يوم ٣٠ شعبان وحولت رقمي إلى
مسبق الدفع "سوا" بدل المفوتر، وقررت إجراء مقارنة لمدة شهرين لتقييم التجربة وتحديد جدوى
التحول إلى شحن، مع تجربة عروض مختلفة؛ ثم بعد ذلك إتخاذ قرار إما العودة للباقات المفوترة أو الإستمرار في الباقات مسبقة الدفع؛ ومن ثم مشاركتكم نتائج هذه التجربة لتعم الفائدة ولتعميم النتيجة النهائية.
*التجربة الأولى:
قمت في البداية بشحن الجوال بقيمة ١٠٠ ريال ثم قمت بإختيار باقة "شهر بلا حدود" للمكالمات داخل شركة
الإتصالات السعودية بقيمة ٨٩ ريال، كان ذلك في ١ رمضان، وعند إنتهاء مبلغ الشحن جراء المكالمات خارج الشبكة أو الرسائل النصية كنت أقوم بالشحن بمبلغ عشرة ريال؛ لكي أتمكن من تحديد المبلغ المدفوع في نهاية الشهر بشكل دقيق.
في نهاية رمضان كان مجموع ما دفعته لشحن الجوال ١٥٠ ريال، ٨٩ ريال باقة للإتصال الامحدود داخل شبكة
الإتصالات السعودية و ٦١ ريال للرسائل النصية والإتصال خارج الشبكة، علماً بأني لم أغير عاداتي في الإتصال لا من ناحية الكمية أو المدة.
*التجربة الثاتية:
في بداية شهر شوال قمت بشحن الجوال بقيمة ١٥٠ ريال دفعة واحدة والإشتراك بباقة "أسبوع بلا حدود" بقيمة ٢٩ ريال أسبوعياً والتي تشمل إتصال ورسائل بلا حدود داخل شركة
الإتصالات السعودية مع باقة ١ جيجا انترنت.
إنتهى شهر شوال وقد أنفقت ما مجموعه ١٤٠ ريال؛ وتبقى رصيد بقيمة ١٠ ريال، بمعنى أن باقة "أسبوع بلا حدود" أقل تكلفة من "شهر بلا حدود" وقد يكون ذلك بسبب خدمة الرسائل المجانية داخل الشبكة.
*النتائج:
بعد إنتهاء هذه التجربتين يمكنني تلخيص الإيجابيات والسلبيات على النحو التالي:
الإيجابيات:
١. إنخفضت قيمة المبالغ المدفوعة بشكل ملحوظ وبنسبة تتفاوت بين ١٠٠٪ إلى ٢٠٠٪ بين المفوتر ومسبق الدفع.
*وهذه علامة إستفهام تُأكد إما تخبط شركة
الإتصالات السعودية في إصدار الفواتير أو عدم إهتمامها في تقديم عروض مميزة لأصحاب الباقات المفوترة لكونهم عملاء مضمونين!
٢. الإستفادة من عرض الإتصال الغير محدود داخل شبكة
الإتصالات السعودية.
*والذي مكنني أيضاً من معاودة الإتصال بمن يتصل بي من عملاء
الإتصالات السعودية فيكون الإتصال على حسابي وبشكل مجاني؛ وهو غير متوفر في الباقات المفوترة.
٣. المبالغ المدفوعة لا يمكن التشكيك بها ونسبة صحتها تصل إلى ١٠٠٪ بعكس الباقات المفوترة.
٤. أفتقدت وللأبد الرسالة المزعجة "عزيزي العميل لقد تم إصدار الفاتورة ...." وهذه في نظري أحد إيجابيات
التحول لمسبق الدفع!
٥. الإستفادة من العروض الخاصة بالباقات مسبقة
الدفع وما تشتمله من مزايا متعددة من انترنت ورسائل ومكالمات.
السلبيات:
١. بالنسبة لمن لم يتعود التوقف لشراء بطاقات الشحن من البقالات قد يكون
التحول للباقات مسبقة
الدفع عملية مزعجة
* لكن هناك حلول كثيرة ممكنة كالشحن بمبلغ كبير مرة واحدة أو استخدام الصراف الآلي أو الحسابات المصرفية الإلكترونية، علماً أنه بعد فترة تتحول عملية الشحن إلى عملية إعتيادية.
٢. إنقطاع الإتصال فجأة جراء إنتهاء الرصيد.
* وأيضاً يمكن تجاوز ذلك بالشحن بمبلغ كبير مرة واحدة في بداية كل شهر.
٣. قد تقوم شركة
الإتصالات السعودية بتغيير عروضها دون سابق إنذار سواءً لعروض أفضل أو أسوء؛ وفي كل الأحوال يوجد باقات مشابهة لدى الشركات الآخرى يمكن
التحول لها في أي وقت وبمزايا مشابهة وتكاليف مقاربة.
٤. إفتقدت ميزة
الدفع لاحقاً الخاصة بالباقات المفوترة.
ملاحظات هامة:
١. هذه الباقات والمعلومات تنطبق على عملاء شركة
الإتصالات السعودية بشرط أن يكون غالبية المحيطين بك من عملائها أيضاً، لكن في حال كنت من مشتركي شركة موبايلي أو كان غالبية المحيطين بك من مستخدمي موبايلي فشركة موبايلي لديها باقة مشابهة ودائمة وهي"باقة حلا" كذلك شركة زين لديها باقات مشابهة ودائمة وهي "باقة هلا" وكلا الباقتين تقدم نفس خدمات شركة
الإتصالات السعودية التي تحدثت عنها سابقاً مع فروق بسيطة؛ ويمكنك
التحول لهما لتحقيق نفس الفوائد السابق ذكرها.
٢. هذه الباقات مسبقة
الدفع التي تحدثت عنها قد تكون مناسبة لمن مصاريفهم في حدود٦٠٠ ريال كل شهرين أو ٣٠٠ ريال كل شهر أو أقل أو أكثر بشي بسيط، وبكل الأحوال ستجد فروق مادية محسوسة عند
التحول لبطاقات مسبقة
الدفع أياً كان المبلغ المفوتر الذي تدفعه.
٣. هذه الباقات مسبقة
الدفع قد لا تناسب من يجري إتصالات دولية كثيرة؛ وعلى من يرغب بالتحول للباقات مسبقة
الدفع مقارنة التعرفة الدولية بين المفوتر ومسبقة
الدفع قبل إتخاذ قرار
التحول للباقات مسبقة الدفع.
٤. هناك باقة للمفوتر لا يحضرني اسمها بحدود ١٧٥ شهرياً قد تكون مقاربة للباقات المسبقة
الدفع التي تحدثت عنها لإشتمالها على دقائق مجانية لكن بشكل "محدود" وداخل الشبكة.
٥. الكثير حول العالم لا يتعاملون الا بالباقات مسبقة الدفع؛ علماً بأن الإعتقاد بأن عملاء الباقات المسبقة
الدفع هم الطلاب أو ذوي الوضع المادي المتدني غير صحيح، فبعض الميسورين وذوي الوظائف المرموقة يستخدمونها بعد أن وجدوا فوائدها.
٦. بالنسبة لي أنصحك بباقة "أسبوع بلا حدود" لإشتمالها على مكالمات بلاحدود داخل الشبكة وواحد جيجا انترنت أي بما مجموعه ٤ جيجا انترنت شهرياً؛ ورسائل نصية بلاحدود داخل الشبكة، ولمن لا يهتم بالانترنت فباقة بلا حدود الشهرية تناسبه بشكل أكبر لأنها ستغنيه عن الشحن الأسبوعي.
٧. تذكر بأنه في حال لم تعجبك الباقات مسبقة
الدفع أو لم تجد فروق ذات أهمية فأنه يمكنك في أي وقت الرجوع إلى المفوتر وذلك بزيارة أحد فروع شركة
الإتصالات السعودية المنتشرة.
٨. هناك خدمات لم أجربها في الباقات مسبقة
الدفع ولم تشملها هذه المقارنة؛ ولا أعلم هل هي متوفرة في الباقات مسبقة
الدفع أو لا، وهل تكلفتها مثل تكلفتها في المفوتر، مثل خدمات "موجود" و "موجود إكسترا" و"صدى" فيجب أخذ ذلك بعين الإعتبار.
٩. عملية التحويل من
مفوتر إلى
مسبق الدفع تستوجب زيارة فرع شركة
الإتصالات السعودية ولن يستغرق أمر التحويل أكثر من ١٠ دقائق في الظروف الإعتيادية؛ وسيتطلب أمر التحويل إصدار شريحة جديدة بدل الشريحة المفوترة.
الخلاصة:
لا يوجد وجه مقارنة بين الباقات المفوترة والباقات مسبقة الدفع؛ فالباقات مسبقة
الدفع تتفوق من ناحية التكلفة المادية الأقل ومن ناحية العروض المتعددة والمميزة.
وإن كانت الباقات مسبقة
الدفع لا تخلوا من سلببات ومصاعب فإن مميزاتها تتفوق على عيوبها.
وفي النهاية يرجع الأمر للمشترك في تحديد إحتياجاته وما يناسب ظروفه وإمكانياته.
وفي الختام أتمنى لكم الإستمتاع برسالة نهاية المكالمة في الباقات مسبقة الدفع:
last call=0.00 S.R
ملاحظة:
لقد سعيت جاهداً في هذه المقارنة بين الباقات المفوترة والباقات مسبقة
الدفع أن أكون موضوعياً ودقيقاً، وأسال الله أن تجد فيها ما يفيدك، وما جاء بها من صواب فمن الله وما جاء بها من خطأ فمن نفسي والشيطان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ،،،
سعود التركي
١٤٣٤/١١/٨هـ
ولا تنسون كاتب الخبر و نقل الخبر من دعائكم
"j[vfjd lu hgYjwhghj hgsu,]dm" td hgjp,g lk lt,jv Ygn lsfr hg]tu a;vH su,] hgjv;d